التلك في السعودية

التلك في السعودية "الطلق"، من المعادن المكتشفة في المملكة العربية السعودية، وهو شديد الليونة، وناعم وصابوني الملمس، وله بريق لؤلؤي ويتراوح لونه من الأبيض إلى الرمادي إلى الأخضر الفاتح. يعرف التلك بحجر الصابون عندما يكون كتليًّا أما حين يكون عالي النقاوة فيسمى ستيتايت.

تتركز أماكن وجوده في السعودية في وادي كمال بينبع البحر، ووادي مريخات في أملج، ومنطقة الأمار جنوب غرب الرياض، وجبل فرسان شمال شرق جدة، وجبل ملحيجة بمنطقة المدينة المنورة،  ووادي الأحد بمنطقة عسير، ومحجر التلك بمحافظة بيشة.

التلك هو معدن ثانوي، لا فلزي، قليل الصلابة، مشتق من المعادن المغنيزية، مثل: السيليكات، والكربونات، والحجر الجيري، ويستخدم في صناعة الورق، والمطاط، والصابون، والمبيدات الحشرية، والدهانات، واللدائن، والخزف، وبودرة التلك التقليدية.

وتوجد مواقع التلك بالسعودية في ثلاث بيئات ترسبية: هي الصخور فوق القاعدية، والقاعدية، والدولومايتية.

ويختلط معدن التلك المكتشف في  السعودية الموجود بالصخور فوق القاعدية ببعض المعادن الأخرى، مثل: الكلورايت، والأكتينولايت، والأسبستوس، والكربونات، وهذه الشوائب تضعف من جودة التلك. أما التلك ذو الجدوى الاقتصادية، فهو المشتق من الصخور الرسوبية الدولومايتية، ويعد النوع الأكثر بياضًا ونقاءً.

يضم وادي كمال الواقع 30 كم شمال غرب ينبع البحر، عددًا من المكتشفات من الشست الكلورايتي الحامل للتلك، والتلك المصاحب لأجسام السربنتينايت، ويرتبط التلك بالأسبستوس على شكل عريقات أو أجسام غير منسقة.

كما يوجد في وادي مريخات على بعد 20 كم شمال شرق أملج، مقالع قديمة صغيرة، استغلت لاستخراج حجر الصابون المصنوع من التلك.

وفي جبل بتران قرب محافظة الرين، تظهر ضمن المكتَشفات عروق من ألياف متقاطعة محتوية على التلك.

اكتشف في الأمار، غرب محافظة الرين على بعد 225 كم جنوب غرب الرياض، أجسام من التلك الأخضر، وجيوب وعقد من التلك، وصخور التلك الكتلي المرتبطة بطبقات الكربون المتداخلة.

وفي جبل فرسان، الذي يقع على بعد 120 كم إلى الشمال الشرقي من جدة، يوجد التلك بتركيز عالٍ في بعض الأماكن، وأظهرت العينات غزارة التلك المستخرج، ممتزجًا بكميات قليلة من الأمفيبول والكلورايت.

يوجد معدن التلك المصاحب للصخور القاعدية بكميات محدودة في البريكة، وجبل أم هيفاء، والسند، ووادي الأحد بمدينة أبها.