النباتات العطرية في الطائف

النباتات العطرية في الطائف، هي من أنواع النباتات الجبلية التي يميزها شذاها، تغطي قمم جبال محافظة الطائف ومساحات شاسعة من مراكزها، ومن أنواعها: الورد الطائفي، والياسمين، وأشجار العرعر، والريحان، والخزامى، وتشتهر المحافظة كذلك بالفواكه الموسمية التي تحمل بعض أزهار شجرها روائح فواحة.

تشتهر محافظة الطائف بعدد من النباتات العطرية، إذ إن أراضيها زراعية وخصبة، ويعد الورد من نباتاتها العطرية الشهيرة، تنتشر مزارعه على نطاق واسع في مراكز المحافظة وعلى مرتفعاتها، ويصل إجمالي عدد أشجار الورد إلى نحو 1,144,000 شجرة، وتقدر المساحة المزروعة بالورد في الطائف بنحو 270 هكتارًا من الأراضي الزراعية، فيما يبلغ إنتاج الورد بالطائف نحو 650 مليون وردة سنويًّا، ويفوق عدد مصانع تقطيره 70 مصنعًا ومعملًا.

ويُعرف الورد الطائفي برائحته المميزة، وألوانه، ويستخلص منه الطيّب والعطور، ومنتجات أخرى، يُحصد في مواسم محددة، ويمر حصاده بثلاث مراحل: القطف، والوزن، والتقطير.

ينتشر شجر العرعر في المحافظة، تميزه رائحته العطرية، ويشكل مساحة معظم الغابات الجبلية والأرياف الهادئة، كما يوجد في مركز الشفا حتى قرية قاوة، وقرية آل حجار، وآل جودة، وقرية المرابيع.

إضافة إلى ما سبق، ينبت كذلك الخزامى الجبلي، وشجر الأراك، والشيح، والعطرة، والشذاب، وكلها نباتات فواحة.

وتعود بعض أسباب كثافة النباتات العطرية بالمنطقة لكون أرضها الخصبة مناسبة، وأيضًا طريقة تنظيم ريّها، وتبلغ الشتلة الواحدة عمرها المناسب للحصاد بعد زرعها بشهرين إلى ثلاثة أشهر، ثم تُجمع للتقطير واستخراج العطور والاستخدامات الأخرى، وكثيرًا ما يستخدمها أهالي المنطقة منكهات للمشروبات الساخنة كالشاي الذي توضع فيهِ بعضٌ من أوراق العطرة، كما تستخدم معظم النباتات المذكورة لاستخلاص دهن العطور.