الطريق المطاطي المرن

الطريق المطاطي المرن، هي مبادرة مبتكرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، أطلقتها وزارة النقل والخدمات اللوجستية في 29 ذو القعدة 1445هـ/6 يونيو 2024م بالشراكة مع جهات عدة، منها: وزارة الصحة، ووزارة البلديات والإسكان، وبرنامج جودة الحياة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وأمانة العاصمة المقدسة.

نٌفذت مبادرة الإسفلت المطاطي المرن على ممرات المشاة في مواقع عدة بالمشاعر المقدسة بين مزدلفة وعرفات، كالطريق الموازي رقم 6 الذي يُفضي إلى جبل الرحمة في مشعر عرفات، والمنطقة المحيطة بمسجد نمرة في عرفات، وتقدر مساحة الإسفلت الإجمالية بنحو 25 ألف م2.

يتكون الطريق المطاطي المرن من تقنية تستند على استخدام المطاط الناتج عن إعادة تدوير الإطارات في الخلطات الإسفلتية، مما يسهم في استثمار الموارد المتوفرة، إضافة إلى الحفاظ على البيئة، وتقديم خدمات للحجاج. 

يهدف الطريق المطاطي المرن إلى خدمة حجاج بيت الله الحرام عن طريق توفير الراحة، والمرونة، إلى جانب امتصاص الإجهادات وتخفيف الضغط على القدم أثناء الركض والسير، حيث أظهرت التجارب أن صلابة الأسطح الإسفلتية والأرصفة العادية سببت لفئة من الحجاج تحديدًا كبار السن، مشاكل وآلامًا في القدم والكاحل، مما أدى إلى ارتفاع الضغط على المنشآت الصحية خلال موسم الحج، حيث شكلت إصابات الكاحل والقدم نحو 38% من إجمالي الإصابات التي تراجع المنشآت الصحية في الحج، مما أسهم في ابتكار الطريق المطاطي المرن لتحسين الصحة العامة لضيوف الرحمن إلى جانب تعزيز جودة حياتهم.