مشروع الجزيرة العربية الخضراء

مشروع الجزيرة العربية الخضراء، هو مشروع علمي سعودي لدراسة توسع انتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور الحجرية القديمة، بدأت دراساته عام 1430هـ/2009م، وأعمال التنقيبات والدراسات الميدانية عام 1433هـ/2012م.

تشرف عليه هيئة التراث في المملكة العربية السعودية، بالشراكة مع جهات وقطاعات محلية ودولية منها: جامعة الملك سعود، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة كوين لاند الأسترالية، وجامعة أكسفورد البريطانية.

ساهم فريق المشروع في اكتشاف عدد من الآثار، ومنها آثار أقدام إنسان يعود عمرها إلى نحو 85 ألف عام، على ضفة بحيرة قديمة في صحراء النفود، بالقرب من منطقة تبوك، وأحفورة إصبع إنسان عاقل يعود عمرها إلى 85 ألف سنة في موقع الوسطى في محافظة تيماء، مرجحًا أن يكون من أوائل المهاجرين في العصر الحديث لشبه الجزيرة العربية، حيث تحتضن شبه الجزيرة العربية المراعي الخضراء الغنية بالأنهار والبحيرات، إضافة إلى اكتشاف أحافير لحيوانات مختلفة منها الفيلة والتماسيح.

يهدف المشروع، بالتعاون مع الجامعات السعودية، إلى دراسة رحلات الاستيطان البشري على ساحل البحر الأحمر المعروف في الماضي بـ"الجزيرة العربية الزرقاء"، وداخل شبه الجزيرة العربية، المعروفة خلال الفترات المطيرة سابقًا بـ"الجزيرة العربية الخضراء" وتأكيد استقرار البشر فيها، وأنماط الحياة ومكوناتها.كما يهدف إلى دراسة الأحافير القديمة في شبه الجزيرة العربية، من خلال دراسة المناطق الداخلية، ومنها بقايا أحافير انهيارات الجليد، في الجهة الغربية من نفود الصحراء في المملكة.

شملت دراسات مشروع الجزيرة العربية الخضراء مواقع عدة من السعودية،ومنها، كهف أم جرسان، ويقع في حرة خيبر شمال المدينة المنورة بنحو 200 كم،إضافة إلى رصد البحيرات القديمة، واكتشاف ما لا يقل عن 10 آلاف بحيرة في شبه الجزيرة العربية.