مسجد المشعر الحرام

مسجد المشعر الحرام، أحد المساجد الخمسة الواقعة في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة في المملكة العربية السعودية التي تضم مساجد الخيف والبيعة ونمرة والصخرات. يقع في مشعر مزدلفة، بين مسجد نمرة في عرفات ومسجد الخيف في مِنى، ويفتح أبوابه ليلة عيد الأضحى، العاشر من شهر ذي الحجة، لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، لصلاة المغرب والعشاء والمبيت في مشعر مزدلفة، بعد الوقوف على صعيد عرفات.

يعد مسجد المشعر الحرام أحد أهم المساجد لدى المسلمين، إذ ورد ذكر موقعه في القرآن الكريم "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، كما صلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عند قبلته.

سمي بالمشعر الحرام نسبة لوقوعه في مشعر مزدلفة، التي تسمى "المشعر الحرام"، لوقوعها في حدود الحرم.

يقع مسجد المشعر الحرام على أرض مستطيلة مساحتها 5,040م2، ويبلغ طوله من الشرق إلى الغرب 90م، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 56م، وله منارتان يصل ارتفاع الواحدة منهما إلى 32م، وفيه مداخل في جميع الجهات ما عدا الجهة الغربية، ويتسع لـ12 ألف مُصلٍ، حيث يقع في بداية مزدلفة على قارعة الطريق رقم 5 الذي يفصل بين التلّ والمسجد، ويبعد عن مسجد الخيف نحو 5 كم، وعن مسجد نمرة 7 كم.

كما يبعد عن المسجد الحرام مسافة نحو 11 كم،وعن أقرب محطة لقطار المشاعر نحو 2.8 كم.ويتميز ببنائه العربي الإسلامي ونوافذه الكثيرة.

كان مسجد المشعر الحرام في القرن الثالث الهجري مربع الشكل، صغير المساحة، بسيط البناء، إذ لم يكن مسقوفًا، وله 6 أبواب، ثم مر المسجد بتوسعات عدة على مر التاريخ، كانت أكبرها في عهد الدولة السعودية.

ويضم المسجد عددًا من الخدمات للمصلين من الحجاج، حيث بلغ عدد دورات المياه التابعة له 64، كما تقدم الإدارة العامة لتقنية المعلومات بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خدمة "روبوت الفتوى الإلكتروني" الذي يقدم خدمة الفتاوى الشرعية والاستشارات الدينية للحجاج.