مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، هو أحد المشاريع الحكومية التي تعنى بشؤون المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية، يقوم على تيسير مهام الباحثين والمهتمين والمتخصصين الراغبين في جمع المعلومات من مصادرها الموثوقة، ومن مختلف الدول، يقع مقره في المدينة المنورة، أُنشئ بقرار من مجلس الوزراء عام 1437هـ/2015م، ويشرف عليه مجلس أمناء برئاسة أمير منطقة المدينة المنورة، ويرتبط تنظيميًّا برئيس مجلس الوزراء.
يهدف مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية إلى تحقيق الريادة في مجال إدارة المكتبات الوقفية والمقتنيات النادرة، والمحافظة على المكتبات الوقفية والمقتنيات النادرة، وصيانتها، وخدمتها، وجعلها متاحة للجميع، من خلال الاعتماد على معايير الجودة العالية، والممارسات المهنية.
كما يهدف إلى العناية بالنوادر من المقتنيات التي يملكها المجمع، وعرضها متحفيًّا وفق المستويات والمعايير الدولية، وعمل بحوث ودراسات حولها، مع تشجيع البحث العلمي في مجال اختصاصه، والإسهام في التعريف بالتراث الحضاري العربي والإسلامي المخطوط، وإبراز نشره.
ويهدف المجمع إلى تطوير منهجية علمية وعملية، من أجل المحافظة على المكتبات الوقفية ذات المحتويات النادرة، مع نشر المعرفة والوعي بالمخطوطات، وأهمية الاعتناء بها، وإقامة المؤتمرات والمعارض والندوات عن المكتبات الوقفية، وتنظيمها وفقًا للإجراءات المنظمة لذلك، وبناء قواعد معلومات إلكترونية متقدمة بمحتويات المجمع، مع تقديم الخدمات العلمية للأفراد والأجهزة الحكومية والخاصة، والمراكز العلمية وغيرها.
مقتنيات مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية
يتميز مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، بامتلاكه مكتبات وقفية، مثل مكتبة المصحف الشريف، والمحمودية، والشيخ عارف حكمت، والمدينة المنورة العامة، والساقزلي، ومكتبات المدارس الأحسائية، والشفاء، والقازانية، والعرفانية، وكيلي ناظري، ومكتبات رباط سيدنا، ورباط الجبرت، ويصل عدد المجموعة الموقوفة إلى نحو 34 مجموعة.
وتحوي مكتبة المصحف الشريف نحو 1,878 مصحفًا مخطوطًا ونادرًا، ونحو 84 ربعة قرآنية نادرة، وأكثر من 15,722 مخطوطًا أصيلًا، ويضم نحو 25 ألف كتاب نادر، وما يصل إلى 100 ألف كتاب مطبوع، ومجموعة من اللوحات المخطوطة، مثل ما خطه خطاط المسجد النبوي عبدالله زهدي، وكان بعضها في قبة مكتبة الشيخ عارف حكمت، ولوحات خطها بعض السلاطين، يصل عددها إلى نحو 28 لوحة.
وأنشأ المجمع قسمًا خاصًّا بترميم ومعالجة المخطوطات والوثائق والكتب النادرة وصيانتها، وتعقيمها وفق المعايير الدولية، ويعتزم المجمع - ضمن خططه - إيصال التراث والثقافة إلى فئات المجتمع المختلفة، بمن فيها الأطفال، من خلال مجموعة من الأجهزة والتقنيات المتطورة، التي حرص المجمع على إيجادها لتخدم أهدافه.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة