قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2021

قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2021، هي النسخة الأولى من الاجتماع الدوري لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمناقشة تغير المناخ، وتوحيد جهود الدول لمكافحة التغير المناخي، والمحافظة على كوكب الأرض، انعقدت في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض في 19 ربيع الأول 1443هـ/25 أكتوبر 2021م.

شاركت في القمة مجموعة من الدول، منها: الكويت، والأردن، والجزائر، والمغرب، وتونس، واليمن، والعراق، وقطر، ومصر، وفلسطين، واتفق قادة الدول المشاركة على عقد القمة دوريًّا لمتابعة تطور إنجاز أهداف المبادرة.

ناقشت قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2021، التي افتتحها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، محاور عدة، منها تمويل التحول الأخضر من منظور القطاع المالي. وشهدت المبادرة في الدورة الأولى للقمة إعلان السعودية عن إنشاء وتأسيس مراكز وبرامج تلتزم من خلالها بحماية كوكب الأرض، ودعم الجهود الدولية للاستدامة، ورفع مستوى التنسيق الإقليمي، وتهيئة البنية التحتية المناسبة لذلك.

شارك في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر عدد من قادة الدول الإقليمية والمسؤولين الدوليين في مجال البيئة والتغير المناخي، واستعرضوا خلالها برامج ومشاريع قدمتها السعودية لخدمة النظام البيئي، ومن المبادرات التي أطلقتها السعودية وتخدم هذا المجال، زراعة 50 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط، منها 10 مليارات شجرة داخل السعودية، إضافةً إلى استصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي عن طريق التشجير، للمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية في العالم بنسبة 2.5%، والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط والغاز في المنطقة لأكثر من 60%.

شملت المبادرات السعودية في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2021 إنشاء عدة مراكز تخدم أهداف المبادرة، منها: مركز إقليمي للتغيّر المناخي، ومجمع إقليمي لاستخلاص الكربون وتخزينه واستخدامه، ومركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف ليسهم في مكافحة المخاطر الناجمة عن موجات الغبار، إلى جانب إطلاق منصة تعاون دولية لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وبرنامج إقليمي لاستمطار السحب لرفع مستوى هطول الأمطار بنسبة 20%، وإنشاء مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية، لزيادة التنوع البيولوجي البحري، وتقليل مستوى الانبعاثات بنسبة 15% في قطاع الأسماك.

شهدت القمة إعلان السعودية عن مبادرتين عالميتين، تمول فيهما نحو 15% من قيمة مجموع الاستثمار فيهما، والبالغة نحو 39 مليار ريال، تساعد المبادرة الأولى منهما في وضع حلول الوقود النظيف من أجل توفير الغذاء لـ750 مليون شخص، بينما تعمل المبادرة الثانية على تأسيس صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، فضلًا عن تأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء، كمؤسسة غير ربحية مستقلة، تدعم القمة، وترفع مستوى التنسيق الدولي.