أحمد جميل

أحمد جميل مدني (1389هـ/1970م)، من مواليد حي الهنداوية بمحافظة جدة، كابتن ولاعب نادي الاتحاد والمنتخب السعودي لكرة القدم.

بدأ مشوار أحمد جميل الرياضي في الحواري، وبعد ذلك في المدرسة، لعب والده دورًا في زرع حب الاتحاد بقلبه، فقرر أن يكون اتحاديًّا، حضر للاتحاد عام 1399هـ/1979م، وشارك مع البراعم تحت إشراف المدرب عبدالله صالح، وانطلق أحمد جميل من فريق البراعم ثم تدرج إلى درجة الشباب بالنادي وصعد للفريق الأول في مطلع عام 1404هـ/1984م، بعد أن لعب ثلاث سنوات فقط في الفئات السنية، اشتهر أحمد جميل بالقيادة، وتأثيره على عطاء زملائه، وحماسة اللاعبين، وعرف عنه تضحياته في سبيل انتصار ناديه. 

كان أحمد جميل أحد عناصر الجيل الذهبي، حيث قاد ناديه لتحقيق العديد من البطولات سواء في المحافل المحلية أو الخارجية، وكانت البداية بكأس الملك عام 1408هـ/1988م، وكأس ولي العهد مرتين عامي (1411هـ/1991م) و(1417هـ/1996م)، وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين ثلاث مرات، في الأعوام (1417هـ/1997م) و(1419هـ/1998م) و(1420هـ/1999م)، وكأس الأمير فيصل بن فهد ثلاث مرات، في الأعوام (1406هـ/1986م) و(1417هـ/1997م) و(1419هـ/1998م)، أما البطولات الخارجية فقد حقق أحمد جميل مع ناديه كأس الأندية الخليجية أبطال الدوري عام 1419هـ/1999م، وكأس الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس التاسعة عام 1419هـ/1998م.

لعب أحمد جميل مع المنتخب السعودي 117 مباراة، سجل خلالها خمسة أهداف، ومن البطولات التي شارك فيها وأحرز فيها إنجازات للوطن تحقيق كأس آسيا التاسعة في قطر عام 1408هـ/1988م، ثم تحقيق كأس آسيا الـ 11 في الإمارات عام 1417هـ/1996م، والتأهل لنهائيات كأس العالم مرتين عام 1414هـ/1994م، في الولايات المتحدة الأمريكية، وعام 1419هـ/1998م في فرنسا، إضافة إلى مشاركته في تحقيق كأس الخليج بالإمارات عام 1414هـ/1994م. 

اختير أحمد جميل ضمن نجوم منتخب العالم الذي لعب في مدينة جنوة الإيطالية لصالح مرضى السرطان، وذلك عام 1416هـ/1996م، ويعد أحد لاعبي نادي المئة في سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن لعب مع المنتخب السعودي أكثر من 117 مباراة دولية.  

في عام 1432هـ/2011م، اختتم أحمد جميل مسيرته الكروية بحفل اعتزال أقيم على استاد الأمير عبدالله الفيصل، بمباراة جمعت فريق الاتحاد بعدد من النجوم المحليين والعرب، أمام فريق طرابزون التركي، وانتهت بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف، مقابل هدف واحد لطرابزون.