برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم 'صقور المستقبل'

برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم "صقور المستقبل"، هو برنامج تشرف عليه وزارة الرياضة ممثلة في اتحاد كرة القدم السعودي، يستهدف اللاعبين الموهوبين وإلحاقهم بالبرنامج من أجل تأهيلهم وإعدادهم فنيًّا وبدنيًّا ونفسيًّا قبل إتاحة الفرصة لهم للانتقال على سبيل الإعارة أو بشكل نهائي إلى الأندية الأوروبية أو العودة إلى الدوري السعودي للمحترفين لنقل الخبرات التي اكتسبوها أثناء فترة البرنامج. 

أطلقت الهيئة العامة للرياضة (وزارة الرياضة حاليًّا) في 27 شوال 1440هـ/30 يونيو 2019م، برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم، واستهدف البرنامج 21 لاعبًا كخطوة أولى ضمن البرنامج الذي يستهدف 40 لاعبًا من اللاعبين الموهوبين، وطبقًا لبرنامج المشروع، شارك اللاعبون المختارون في 40 مباراة في الموسم الواحد أمام فرق من مختلف الدرجات في إسبانيا وغيرها من الدول الأوروبية، ووقع اختيار الوزارة حينها على جيل مواليد 1999-2000، ليكون نواةً للبرنامج. 

يغطي برنامج الابتعاث الخارجي الاحتياجات التي يتطلبها بناء لاعب كرة قدم محترف على مستوى يضاهي نظراءه حول العالم، حيث يوفر خطة فنية وبدنية وغذائية متكاملة تحت إشراف مجموعة من الخبراء والمتخصصين العالميين الذين سبق لهم الإشراف على أكاديميات كروية ناجحة، بالإضافة إلى التعاون مع شركات تسويق اللاعبين لمساعدتهم في الالتحاق بالأندية، كما يتضمن البرنامج حصول اللاعبين على حصص تعليمية في اللغة ويغطي نفقاتهم الخاصة بالسفر والتنقلات والرعاية الصحية والأوراق القانونية، على أن يقضي اللاعبون السنة الأولى منها في الأكاديمية من أجل التأقلم على الأجواء الأوروبية وأساليب التدريب المتبعة في أندية القارة والاحتكاك بلاعبين على مستويات عليا، من خلال المنافسات التي سيشاركون بها على مدار العام، كما تتيح الأكاديمية الفرصة للأندية الأوروبية لاستكشاف اللاعبين السعوديين بها، ودعوتهم للمشاركة في الاختبارات الفنية تمهيدًا لضمهم.

في عام 1444هـ/2023م أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن تدشين برنامج الابتعاث "صقور المستقبل" في موسمه الخامس، وذلك بعد نقل مسؤولية الإشراف عليه للاتحاد السعودي، على أن يستمر البرنامج في مدينة سالو الإسبانية، حيث يُجري اللاعبون حصصًا تدريبية يومية مع خوضهم لمباريات ودية بالإضافة إلى المشاركة في بطولة كأس الأبطال الدولية والتي يشارك فيها عدد من الأندية الأوروبية، وقرر الاتحاد السعودي في هذه النسخة التحاق مواليد 2005م بالبرنامج لصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم الفنية والبدنية بالإضافة لتطوير عدد من المهارات الشخصية. 

والتحق بالبرنامج في عامه الخامس 47 لاعبًا من أصل 90 لاعبًا من 35 فريقًا محليًّا خلال معسكر أقيم في جدة، وتم اختبار الموهوبين من خلال 18 حصة تدريبية وعدد من المناورات الفنية، إضافة لعمل جميع القياسات للأداء الفني والبدني لجميع اللاعبين قبل الدخول في الاختبارات الفنية. 

في عام 1443هـ/2022م، كشف ​برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم عن توقيع 17 لاعبًا عقودًا احترافية دفعة واحدة مع 11 ناديًّا أوروبيًّا، وكانت البداية بانضمام فراس الغامدي لنادي ناستيك دي تاراجونا الإسباني، وأصيل عابد لنادي مليلية الإسباني، وأصيل الحربي لبورتيمونينسي البرتغالي، في حين وقع أسامة المبيريك عقدًا مع نادي ليجيا وارسو البولندي، بينما انضم محمد القحطاني ومشاري المشهري لنادي أولمبياكوس اليوناني، والتحق ريان إدريس لنادي فيسترلو البلجيكي، وتواصلت العقود بانضمام اللاعبين باسل الحضيف والمؤيد منّي لنادي دينامو زغرب الكرواتي، في حين استقطب نادي إنتر زابرشيتش اللاعبين عبدالله محبوب وبندر درويش، أما نادي سلافيا براغ التشيكي فقد وقع مع اللاعبين سامر المحيميد ومحمد الرشيدي، ووقع نادي جادران بوريتش الكرواتي مع اللاعبين سالم باريان وعبدالله آل جبر، واختتمت العقود الاحترافية بانضمام اللاعبين محمد عريجة وزياد الغامدي لنادي بربيرام التشيكي.