مهرجان جادة الإبل

مهرجان جادة الإبل، هو مهرجان ثقافي يهدف إلى إبراز وترسيخ الموروث السعودي المهتم بالإبل في المملكة العربية السعودية، ينظّمه نادي الإبل في مواقع متعددة في المملكة، انطلقت النسخة الأولى منه بمدينة تبوك في 1444هـ/2023م. 

يهدف نادي الإبل من خلال مهرجان جادة الإبل إلى دعم قطاع الإبل كونه نشاطًا مهمًا في المملكة يثري القطاعين الاقتصادي والترفيهي، وكذلك دعم الصناعات المتعلقة به في مختلف القطاعات، كما يساعد روّاد الأعمال على إيجاد فرص الاستثمار المتنوعة في قطاع الإبل، إلى جانب نشر وترسيخ الموروث السعودي، واستقطاب المهتمين بالإبل، وتوفير وجهة ثقافية وسياحية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

انطلقت أولى نسخ مهرجانات جادة الإبل بمدينة تبوك في 26 ذو القعدة 1444هـ/15 يونيو 2023م، إذ اختار النادي منطقة تبوك نقطة البداية، تحت شعار "جادّتنا مقصدها تبوك"، ورصد المهرجان نحو 13 مليون ريال قيمة جوائز الفائزين في منافسات المهرجان،  واستمرت فعالياته عشرة أيام. 

وشارك في المهرجان نحو 360 مالك إبل، وبلغ عدد المتون نحو 3000 متن، اكتملت فيها جميع الألوان الستة، إضافة إلى الأشواط الخاصة بالحراير، وعلى نطاق البيع والشراء تخطى إجمالي المبيعات حاجز الـ 29 مليون ريال، فيما بلغ عدد زوار المهرجان وفعالياته نحو 350 ألف زائر وزائرة، وبلغ عدد الفائزين في منافسات المزايين 36 فائزًا. 

انطلق مهرجان جادة الإبل بنسخته الثانية في مدينة حائل بمنطقة "صبحا" في 14 شعبان 1445هـ/24 فبراير 2024م، واستمرت فعالياته لمدة 10 أيام بحضور يتجاوز 300 ألف زائر وزائرة، كما بلغ عدد المتون الفائزة 1543 متن، وعدد المشارَكات الفائزة 170 مشاركة، بإجمالي جوائز بلغت قيمتها 13.5 مليون ريال.

وشملت فعاليات المهرجان: مسابقات مزايين الإبل، وسباق الهجن، وطبع الإبل، وفعاليات المسرح المفتوح، والقافلة، وفارس المهرجان، ورقصة الإبل (الهجانة السلطانية)، والنحت على الرمال، والقاعة الثقافية، ومعرض المطايا، ومعرض عزّ لأهلها، وخيمة الصقور، والمرصد الفلكي، إضافة إلى فعاليات القرية التراثية التي تضم خيمة الضيافة، والسوق التراثي، ومسابقات القرية، وركوب الجمال، والوانيتات التراثية، والماعز القزمي، وقطار القرية.

اختارت إدارة مهرجان جادة الإبل في حائل الخط الثمودي في تكوين الهوية البصرية للمهرجان، كرمز تراثي تزخر به واجهات الجبال الصخرية بالمنطقة، حيث سجلت اللغة الثمودية ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو، ويرتبط الخط الثمودي بتراث الإبل، فيطلق عليه خط البادية. وأبرز المهرجان اللغة الثمودية تحت هويته واستخدمها على لوحاته في مناطق الفعاليات، كونه جزءًا من الثقافة المعرفية، لتعزيز وعي المجتمع بالتنوع الثقافي والمحافظة على فنون الصحراء.