ملعب مدينة الملك فهد الرياضية

ملعب مدينة الملك فهد الرياضية، هو أحد الملاعب الرياضية متعددة الأغراض في المملكة العربية السعودية، يستضيف المباريات والأحداث الرياضية، وتشرف عليه وزارة الرياضة. افتتح في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1408هـ/1988م، يقع شمال شرق العاصمة الرياض، وتحديدًا على طريق الأمير بندر بن عبدالعزيز في حي المعيزيلة.

في جمادى الأولى 1445هـ/نوفمبر 2023م، أعلنت وزارة الرياضة تعديل مسمى استاد الملك فهد الدولي إلى "مدينة الملك فهد الرياضية بالرياض"، تماشيًا مع الاستراتيجيات التي تعمل عليها الوزارة لتطوير المنشآت الرياضية في مختلف مدن ومناطق المملكة، وصولًا إلى الأهداف المعلنة في ملف استضافة المملكة لبطولة كأس آسيا 2027 ونهائيات كأس العالم 2034،  وبما يتماشى مع الجهود الرامية لتحقيق المستهدفات الرياضية في رؤية السعودية 2030.​ 

تبلغ المساحة الإجمالية التي أنشئ عليها ملعب مدينة الملك فهد الرياضية نحو 500 ألف م2، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 58,398 مقعدًا، منها: 7,500 مقعد للعائلات، و1,545 مقعدًا VIP، مما يجعله ثاني أكبر ملاعب المملكة من حيث عدد المقاعد، ويتألف الملعب الرياضي من: ملعب عشب طبيعي، ومضمار للجري، ومدرجات مظللة جزئيًّا تكتسي باللون الأزرق.

يتوفر حول الملعب عدد من المرافق والمنشآت، منها: مبنى اللاعبين، الملعب العشبي لكرة القدم وملحقاته الخدمية، ومضمار الجري وألعاب القوى وقناة الحماية، والمدرجات ومقاعد الجمهور، ومنصات مقاعد ذوي الاحتياجات الخاصة، وشبابيك بيع التذاكر، والصالة المغطاة للألعاب الرياضية ككرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة ورياضات الجودو والكاراتيه وغيرها، وصولًا إلى المسجد والساحات الخارجية والحدائق ومواقف السيارات.

عادةً ما يُستخدم الملعب الرياضي لمدينة الملك فهد في مباريات كرة القدم، كما يُعرف بين الجماهير بأسماء عدة، منها "درة الملاعب" و"ملعب الخيمة" و"درة المستقبل"، نظرًا لتصميمه المستوحى من الخيام العربية، ويستخدم في الاحتفالات الرسمية، وبرامج المسابقات الرياضية والثقافية.ويُمكن الوصول إلى الملعب من خلال طرق رئيسة وفرعية عدة، منها: طريق الأمير محمد بن سلمان، طريق خريص، طريق الملك عبدالله، طريق الشيخ عيسى آل خليفة، طريق الأمير بندر بن عبدالعزيز، طريق الجنادرية.

شهد الملعب أولى المباريات التي أقيمت على أرضه بين المنتخب السعودي ومنتخب عُمان، وذلك في بطولة كأس الخليج التاسعة عام 1988م، وانتهت المباراة بفوز المنتخب السعودي، وأحرز اللاعب فهد الهريفي أول هدف في تاريخ الملعب.

في 17 جمادي الأولى 1445هـ/1 ديسمبر 2023م، قررت وزارة الرياضة إغلاق ملعب مدينة الملك فهد الرياضية للبدء في أعمال التطوير الإنشائية في مرافقه، حيث إنه أحد الملاعب المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2034، وسيتم رفع طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 70 ألف مقعدويشتمل تطوير مدينة الملك فهد الرياضية على التالي: إنشاء خمسة ملاعب كرة قدم جانبية، وملعبي تدريب فيفا، وأكاديمة لكرة القدم، ومسارات الجري، ومسار الدراجات، ومتجر رياضي، ومتحف رياضي، ونقاط بيع متعددة، ومضمار مؤقت قابل للفك والتركيب، وصالة متعددة الرياضات، وملاعب جولف، وكرة الصالات، ومسرح/مساحة عرض.