استثمار وتخصيص الأندية الرياضية السعودية، هو مشروع أطلقه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في 16 ذو القعدة 1444هـ/5 يونيو 2023م، يتضمن الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية في المملكة العربية السعودية، بهدف تحسين وضع الرياضة في المملكة.
كانت الأندية الرياضية في السعودية تخضع لملكية الدولة، وتتولى وزارة الرياضة الدور الرقابي عليها، وتمنحها دعمًا حكوميًّا مشروطًا بحسب استراتيجية دعم الأندية. وفي الربع الثاني من عام 2023م بدأ تخصيص عدد من الأندية الرياضية، بهدف زيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين، ورفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين إلى أكثر من 8 مليارات ريال.
ويأتي مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، بعد اكتمال الإجراءات التنفيذية للمرحلة الأولى، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي، الهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعال، من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في تنمية القطاع الرياضي، بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين على الأصعدة كافة.
تضمن المشروع في المرحلة الأولى مسارين رئيسين:
الأول: الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في أندية رياضية، مقابل نقل ملكية الأندية إليها.
الثاني: طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص بداية من الربع الأخير من عام 2023م.
يقوم مشروع التخصيص على ثلاثة أهداف استراتيجية، تتمثل في: إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصاد رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، إضافة إلى رفع مستوى الأندية وتطوير بنيتها التحتية لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للجماهير الرياضية، بما ينعكس بشكل إيجابي على تحسين تجربة الجمهور.
كما يهدف نقل الأندية وتخصيصها بشكل عام إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في السعودية بحلول عام 2030م، لصناعة جيل متميز رياضيًّا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل عشر دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًّا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال.
المرحلة الأولى من استثمار وتخصيص الأندية الرياضية
بدأت المرحلة الأولى من تخصيص الأندية الرياضية بنقل ملكية أربعة أندية إلى شركات وطنية، فتم نقل ملكية نادي القادسية إلى شركة أرامكو السعودية، ونادي الدرعية إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية، ونادي العلا إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ونادي الصقور إلى شركة نيوم.
كما استثمر صندوق الاستثمارات العامة في أربعة أندية سعودية، من خلال تحويلها إلى شركات يملكها الصندوق، ومؤسسة غير ربحية لكل نادٍ، وهي أندية: الاتحاد، والأهلي، والنصر، والهلال.
المرحلة الثانية: تخصيص 14 ناديًا رياضيًّا
في 26 ذو الحجة 1445هـ/2 يوليو 2024م، وافق مجلس الوزراء على وثيقة مشروع تخصيص 14 ناديًا رياضيًّا، ومنح اللجنة الإشرافية للتخصيص في قطاع الرياضة صلاحية إصدار الموافقات على تخصيص الأندية الرياضية من الدرجات: المحترفين، والأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة. وشملت المرحلة الثانية من المسار الثاني في مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية أندية: الزلفي، والنهضة، والأخدود، والأنصار، والعروبة، والخلود، والشعلة، وهجر، والنجمة، والرياض، والروضة، وجدة، والترجي، والساحل.
الاختبارات ذات الصلة
