غسل الكعبة المشرفة، هو تطهيرها مما يمكن أن يعلق بها من النمش والشوائب، وغسلها ومسح جدرانها بخلطة خاصة، اقتداءً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة في العام 8هـ/630م. تُغسل الكعبة في شهر محرم كل عام، ويرأس مراسم غسلها خادم الحرمين الشريفين أو من ينيبه، ويحضره عدد من كبار المسؤولين وضيوف الدولة.
يستخدم في غسل الكعبة المشرفة سلم كهربائي يبلغ ارتفاعه 4.80م، وطوله 5.65م، بينما عرضه 1.88 م، وجهز ببعض التقنيات الحديثة والإضاءة.
وتستخدم أدواتٌ مصنعة لهذه المهمة تحديدًا، وجميعها من النحاس، وتحوي الخلطة الخاصة بغسل الكعبة أربع تولات من دهن العود الفاخر وعطر الورد وماء زمزم الممزوج بماء الورد، إضافة إلى مجموعة تولات من العنبر، وتتوزع على 40 لترًا مقسمة على أربعة أوعية، جميعها لغسل الكعبة ومسح جدرانها.
الماء الذي تغسل به الكعبة
تغسل الكعبة بماء زمزم المخلوط بماء الورد، ويدلك جدارها من الداخل بقطع القماش المبلَّل بهذا المخلوط الذي يُحضَّر منذ وقت مبكر لهذه المهمة.
أدوات إزالة شوائب الكعبة
خُصصت لتنظيف الكعبة أربعُ مكانسَ من القشِّ، بمقابض من الفضة، تُستخدم في إزالة النمش والشوائب التي تعلق بعناصر الكعبة وجدرانها، منقوش عليها عبارة "هي الكعبة الغراء ما أضوع الشذا وما أطهر الجدران بالنور تغسل".
وتُمسح جدران الكعبة بأربع مساحات بمقابض فضية، تخصص لمسح الحيطان المرتفعة، والأماكن البعيدة عن متناول الأيدي، فيما تستخدم أربع قطع قماشية مميزة بمقابضها الخشبية لمسح الأرضيات وتجفيف مياه الغسيل التي سالت عليها.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة