حي جبل ثور الثقافي، مشروع ثقافي سياحي في مدينة مكة المكرمة، يحكي قصة غار جبل ثور الذي يحظى بأهمية في تاريخ صدر الإسلام والهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. ويستثمر الحي عطاءات هذا الحدث، ويسهم في إثراء تجربة الزائر للمنطقة.
من خلال مشروع حي جبل ثور الثقافي يتم تحويل غار وجبل ثور في مكة المكرمة إلى مشروع ثقافي ووجهة سياحية لإثراء التجربة الدينية والثقافية لزوار المواقع التاريخية وضيوف الرحمن.
موقع جبل ثور
يقع جبل ثور جنوب شرقي مكة المكرمة، وجنوب المسجد الحرام ويبعد عنه نحو 4 كم، وغار ثور عبارة عن صخرة مجوفة أعلى الجبل (أدنى بقليل من قمته)، له فتحتان: واحدة من الشرق والأخرى من الغرب، وهي التي دخل منها النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه. ويرتفع الجبل عن سطح البحر 760م، ويتميز بالسهولة في أدناه وبالوعورة في أعلاه، وهو ذو مسالك صعبة وبجواره يقع حي الهجرة.
مكونات مشروع حي جبل ثور الثقافي
يقع مشروع حي جبل ثور الثقافي، الذي تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، على مساحة تفوق 127 ألف م2، ويحوي العديد من المكونات الثقافية والسياحية، منها: مركز لاستقبال الزوار، ومعرض الهجرة النبوية الذي يحكي قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، بأسلوب العرض المتحفي واستخدام تقنيات حديثة.
مكانة غار ثور
يحظى غار ثور بمكانة تاريخية لارتباطه بحدث مهم من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو المكان الذي لاذ إليه صلى الله عليه وسلم، أثناء الهجرة النبوية، وفي غار ثور مكث النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه، ثلاث ليالٍ. وأشار القرآن الكريم إلى غار ثور، حيث جاء في الآية رقم 40 من سورة التوبة "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة