المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها

المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها "وقاية"، هو الجهة المسؤولة عن رصد عوامل الخطر المتعلقة بالصحة العامة في المملكة العربية السعودية وقياسها وتقييمها ومكافحتها، بما في ذلك الأمراض المعدية وغير المعدية، والإصابات وغيرها من تحديات الصحة. في مارس 2021م، وافق مجلس الوزراء على تحويل المركز إلى هيئة عامة باسم "هيئة الصحة العامة".

في 19 جمادى الآخرة 1434هـ/29 أبريل 2013م، تأسس المركز بقرار من مجلس الوزراء ليكون إحدى المؤسسات الصحية التي يقع على عاتقها تحقيق بعض الجوانب الصحية من رؤية السعودية 2030، بما يخص الوقاية من الأمراض ومكافحتها.

تتبع للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها أقسام عدة، أبرزها: قسم الرصد والجاهزية، قسم الأمراض السارية، قسم الأمراض غير السارية، قسم تحسين وتعزيز الصحة، قسم البيئات والمجتمعات الصحية.

للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها أدوار واختصاصات عدة، منها: تنفيذ الدراسات والبحوث التي تعزز العافية، ورصد ومتابعة الأمراض على الصعيدين الداخلي والدولي، إضافة إلى تبادل المعلومات مع المنظمات الصحية الدولية وإنشاء قاعدة بيانات بهذا الخصوص، ووضع الخطط والقواعد واللوائح والبرامج في مجال تعزيز العافية بالتنسيق مع الجهات المختصة، وكذلك تحديد المشكلات الصحية، وإنشاء سجل صحي وطني باستخدام نتائج البحوث وبيانات قواعد البيانات الوطنية الأخرى.

وينسق المركز أعماله من مقره الرئيس في العاصمة الرياض، ويشرف على مختبر الصحة العامة الذي يحتوي على مختبرات تخصصية عدة، يستهدف بعضها الكشف عن الأمراض المدارية المهملة والمعدية، إضافة إلى الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، والإنفلونزا والأمراض التنفسية، وغيرها من التخصصات.

وخلال جائحة كورونا، لعب المركز دورًا مهمًّا في التصدي لها، عبر إقراره البروتوكولات الوقائية التي تنظم عمل الأجهزة الحكومية والأهلية خلال الجائحة، وفي 17 مارس 2020م أعلن المركز عن البدء في مختبراته بدراسة التسلسل الوراثي لفيروس كورونا المستجد (19-COVID)، باستخدام تقنية "Next Generation Sequencing".

في 18 رجب 1442هـ/2 مارس 2021م، وافق مجلس الوزراء السعودي على تحويل المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها إلى هيئة عامة باسم "هيئة الصحة العامة"، والموافقة على الترتيبات التنظيمية لها.

من أعمال الهيئة، رفع الجاهزية العامة للاستجابة لطوارئ الصحة العامة مثل (الجوائح والأوبئة), من خلال تنظيم الجهود بين الجهات ذات العلاقة، ووضع خطط الاستجابة وصولاً إلى التعافي، مع توزيع الأدوار والمسؤوليات بوضوح، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.