الجوهرة بنت تركي آل سعود

الجوهرة بنت الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، هي ابنة الإمام تركي بن عبدالله آل سعود؛ مؤسس الدولة السعودية الثانية، ولدت في نهاية العقد الثالث أو بداية العقد الرابع من القرن الثالث عشر الهجري تقريبًا. تعد من الأميرات البارزات من بنات الإمام تركي، وكانت لها جهود وقفية متميزة.

نشطت الجوهرة بنت تركي آل سعود في وقف الكتب على طلبة العلم، خاصة خلال حكم أخيها الإمام فيصل بن تركي، ويأتي إسهامها ضمن إسهامات أميرات آل سعود في هذا المجال، غير أنها تفوقت من حيث عدد الكتب التي أوقفتها، ومن بينها كتاب "العلو للعلي في إيضاح صحيح الأخبار وسقيمها" للذهبي، وكتاب "أقسام القرآن والكلام على ذلك" لابن قيم الجوزية، و"شرح حديث معاذ بن جبل" لابن رجب الحنبلي، وكتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لابن تيمية.

تتلخص أسباب وقف الجوهرة لتلك الكتب في نصوص الوقفيات المثبتة على صفحات عناوينها، ومنها النص التالي: "يعلم من يراه بأن الجوهرة بنت تركي بن عبدالله آل سعود وقفت هذا الكتاب طلبًا للثواب من رب الأرباب، لا يباع ولا يرهن، فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم".