الدكَّة والكْمَار، عنصران من غرفة المشب أو غرفة القهوة التي تمثّل جزءًا رئيسًا ضمن البيت النجدي في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ويجري نمط بناء كل من الدكة والكمار ضمن العديد من المناطق شمال ووسط وجنوب المملكة العربية السعودية. ويمكن اعتبار الدكة والكمار من العناصر الثانوية التي يرتبط وجودهما ببناء أو وجود غرفة القهوة أو غرفة المشب.
الدكة عبارة عن غرفة صغيرة لا يتجاوز عرضها مترًا واحدًا يخزن بداخلها الحطب الذي يستخدم لإيقاد النار، ويتم الوصول إلى هذه الغرفة عن طريق فتحة صغيرة إما على شكل مثلث أو قوس خلف مكان جلوس صاحب المنزل حتى يتسنى له أخذ الحطب من الدكة دون الحاجة إلى مُغادرة مكانه، ويوجد في سقف غرفة القهوة في الأعلى فتحة تُسمى سَماوة أو كشافة أو سوامة، وهي لطرد الدخان الناتج عن احتراق الحطب، وهي مزودة بغطاء من الخشب لإغلاقها إذا دعت الحاجة، وذلك للحماية من الأتربة والغبار والأمطار.
ويتم التحكم بفتح أو إغلاق السماوة من مكان داخل القهوة وقريب من متناول يد صاحب المنزل عن طريق حبل، والسماوة ليست الفتحة الوحيدة المستخدمة للتهوية وطرد الدخان، وفي الغالب توجد فتحات أخرى صغيرة في أعلى حوائط القهوة، ولهذه الفتحات أبواب يتم فتحها وإغلاقها حسب الحاجة عن طريق سطح المنزل.
الكمار في البيت النجدي
الكمار عبارة عن مجموعة من الأرفف على هيئة صندوق ملتصق بالحائط نصف بداخله الدلال والأباريق والأدوات الأخرى، المستخدمة في إعداد الشاي والقهوة والهدف وهي تعكس في تنظيمها إبراز صفة الكرم واستعداد المنزل لاستقبال أعداد كبيرة من الضيوف في آن واحد، والجزء السفلي من الكمار يحتوي على الأجزاء الخاصة بكل من النجر أو الفقيرة، وهي صخرة بداخلها حفرة لطحن كل من القهوة والهيل الخام باستخدام يد من الحجر أيضًا، ومخزن صغير لحفظ مادة القهوة والهيل والسكر والشاي وكذلك أعواد البخور.
المصادر
خصائص التراث العمراني في المملكة العربية السعودية (منطقة نجد)، محمد عبدالله النويصر، دارة الملك عبدالعزيز، 1419هـ/1999م، الرياض.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة