لعبة شريخ الشرخ

لعبة شريخ الشرخ، ويطلق عليها اسم (لعبة عجار الملح)، أو (لعبة الحصان)، وهي من الألعاب الشعبية التي يمارسها الشباب في المملكة العربية السعودية، عرفت هذه اللعبة عند العرب قديمًا، إذ كانت تسمى بـ(التدبيج)، تستند اللعبة على القفز، وتتطلب قوة بدنية، ورشاقة، وخفة في الحركة، ونظرًا لاختلاف المناطق سميت لعبة شريخ الشرخ بمسميات عدة، ومنها: (التكنبح) في مدينة القطيف، و(الخطرة) في الهفوف، و(الشقح) في المنطقة الشرقية.

تؤدى لعبة شريخ الشرخ في مساحة ترابية تكون آمنة للاعبين، وتمارَس في أي وقت نهارًا أو ليلاً، تبدأ اللعبة بالاقتراع بين اللاعبين، ومن تقع عليه القرعة يقوم بدور الحصان أو الأم، ثم ينحني على هيئة الركوع، وعلى بعد أمتار يترتب اللاعبون خلف بعضهم، ثم يشرعون في القفز بشكل متناوب فوق الحصان (اللاعب المنحني)، وتتمثل طريقة القفزة كالتالي: يستند اللاعب أثناء القفز على كفيه فوق اللاعب المنحني، ثم يمرر رجليه وجسمه دون ملامسة اللاعب، وفي أثناء اللعبة يرددون ما يلي: شريخ الشرخ، يذب الفرخ، دجاجتنا، ارقيطيه، تبيض البيض، كل عصرية، وأبو قديده، تحت العديده، لقى وليده، واطرد ياذا، واطرد ياذا، واطرد يابن مطرود، شد التالي، يالخالتالي، وأبو مغامس، قام يلامس. 

وعندما يمس اللاعب برجله أو بجسمه الحصان (اللاعب المنحني) أو يخطئ في ترديد الكلمات فإنه يحل محل اللاعب الحصان ويقفز فوقه اللاعبون بالتناوب، بينما ينضم الذي كان منحنيًا للاعبين، وهكذا تستمر اللعبة.

ويصعب اللاعب الحصان (المنحني) على اللاعبين القفز في اللعبة، فإذا كان اللاعب سريعًا ومتحمسًا في القفز وترديد الأهزوجة، يحاول اللاعب المنحني أن يقلل من مستوى الانحناء.