منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث

منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث، هو النسخة الثالثة من الملتقى الإنساني الدولي الذي يضم الأفراد العاملين في المجال الإنساني والمنظمات ذات العلاقة بالمجال الإنساني محليًا ودوليًا، لاستمرار مناقشة وبحث قضاياه الرئيسية وتحديد احتياجات هذا المجال، وإيجاد حلول عملية، وصنع تغيير في قيم العمل الإنساني.

ينظَّم المنتدى كل عامين بالمملكة العربية السعودية، من قِبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أُقيمت النسخة الثالثة منه في 1444هـ/2023م، في العاصمة الرياض، لمدة يومين، وشاركت فيه 150 من المنظمات، منها الدولية مثل المنظمات الإنسانية للأمم المتحدة، والمنظمات المحلية مثل الصندوق السعودي للتنمية، ومشاركة ممثلي 316 دولة، وجمعيات ومنظمات حكومية وغير حكومية حول العالم، وتناول الحديث في جلساته 91 متحدثًا من باحثين وأكاديميين وصنّاع قرار في وكالات ومنظمات المجتمع الإنساني المحلية والدولية.

استهدف منتدى الرياض الدولي الإنساني بنسخته الثالثة، تحقيق نتائج مستديمة بتعزيز المعايير العالمية للعمل الإنساني بين القادة والمانحين والعاملين على الأرض والباحثين منهم، وكذلك تفعيل واستخدام التقنية الرقمية الحديثة وقنوات التواصل لخدمة القطاع الإنساني، والسعي لسد فجوات القطاعين التنموي والإنساني، والوصول إلى حلول فاعلة ومبتكرة، واعتماد ونشر الأفضل منها في مواجهة تحديات العمل الصحي الإنساني، وتشجيع الشباب على الأعمال التطوعية، والإسهام في مواجهة التحديات، وهدف كذلك إلى تطوير وتنمية الممارسات المفعلة مسبقًا، وتطوير آليات العطاء للتعامل مع الصعوبات التي تواجه الإنسانية حول العالم في بلدانهم وفي محيطهم الخارجي، وتبادل ممارسات وخبرات للتعامل مع العنف والتطرف، وبحث سبل دعم الأطفال والنساء والفتية والفتيات المتأثرين بالكوارث والنزاعات، وتحسين آليات العمل ومستواها لتتمكن من مواكبة تغيرات المشهد الإنساني.

تناول منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث عدة مواضيع خلال جلساته الحوارية، منها: مواكبة تطورات الحاجة الإنسانية وطُرق الاستجابة لها، وتطرق إلى محورية مسألة جمع البيانات وتحليلها، إذ إنها ركن أساسي في دعم العمل الإنساني، كما تعلق أحد مواضيعه بالعمل الاستباقي وفاعليته في تعزيز المرونة وتطوير المجتمعات المحلية، وأثر التنمية المستديمة في الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، كما ناقش المنتدى تحديات وصعوبات العمل الإنساني الحالي.