المسجد القبلي، هو أحد المساجد التاريخية بمدينة الرياض، يقع جنوب حي منفوحة، أنشئ عام 1100هـ، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى موقعه من بلدة منفوحة القديمة، بني على طراز العمارة المتبع في المنطقة الوسطى في السعودية، وهو أسلوب البناء البسيط، ولا تزال الصلاة تقام فيه، وهو أحد المساجد التي شملها مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية.
يقع المسجد القبلي بالقرب من قصر الإمارة القديم في منفوحة، وقد أمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بإعادة بنائه في عام 1364هـ/1945م، إذ جرت توسعته لاستيعاب أعداد المصلين، ثم توالى ترميمه مرات عدة، كان منها ترميمه عام 1414هـ/1994م.
التصميم المعماري للمسجد القبلي
يتكون المسجد القبلي الذي بُني من مواد أولية، مثل الطين والحجر، واستخدم في سقفه خشب الأثل وسعف النخيل، من بيت الصلاة الذي يأخذ شكلًا مستطيلًا وتبلغ مساحته نحو 236م2، ومئذنة تقع في الجهة الشمالية الشرقية من بيت الصلاة وتظهر بشكل مربع ويصل ارتفاعها إلى نحو 6م.
ويضم المسجد في الناحية الشرقية "السرحة"، وهي بناء مفتوح تبلغ مساحته نحو 311م2، كما تقع جنوب شرق السرحة غرفة الإمام التي تبلغ مساحتها أكثر من 12م2، ويحتوي المسجد على خلوة المسجد وموقعها أسفل السرحة بمساحة تصل إلى نحو 198,5م2، ومنداه تقع جنوب المسجد بمساحة مستطيلة الشكل تبلغ نحو 12,7م2، وكان الأهالي يجتمعون فيها للمشورة في أمورهم اليومية وتبادل الأخبار.
يقع المحراب الأساسي للمسجد القبلي في بيت الصلاة وسط جدار القبلة، كما يقع بجانبه المنبر ويفصل بينهما عمود حجري بشكل مستدير، ويوجد محراب آخر في خلوة المسجد مجوف الشكل.
وتتزين أبواب المسجد بالزخارف الهندسية، وأغلبها تظهر على شكل خطوط مستقيمة ودوائر ومعينات ومثلثات في تشكيلات متنوعة باستخدام عدة ألوان. أما النوافذ فهي خشبية ذات مصراعين، تحتوي على شبكة حديدية من الخارج، وبعضها مزينة بألوان زاهية ورسومات هندسية.
ويشتمل المسجد على أعمدة حجرية تتألف من الخرزات الحجرية المرصوص بعضها فوق بعض، مغطاة بالجص والطين، حيث تحمل هذه الأعمدة كلا من بيت الصلاة والخلوة.
تطوير المسجد القبلي
يُعد المسجد القبلي واحدًا من المساجد التي تم تطويرها في المرحلة الثانية من مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية الذي أطلقه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عام 1440هـ/2018م.
وتقدر مساحة المسجد قبل الترميم بنحو 642.85 م²، فيما بلغت بعد التطوير 804.32 م²، كما وصلت طاقته الاستيعابية إلى 440 مصليًا بعد انتهاء أعمال تطويره، مقابل 417 مصليًا قبل الترميم.
ويبلغ مجموع المساجد الخاضعة للتطوير في المرحلة الثانية من المشروع 30 مسجدًا موزعة على جميع مناطق المملكة، ويتم تطويرها وفق آليات حديثة تضمن تكامل سلامة المواد والتصاميم المعمارية بعد إجراء تقييم دقيق لتاريخ كل مسجد وخصائصه ومزاياه.
المصادر
أطلس المساجد التاريخية. الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. 1440هـ.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة