تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
صناعة الطاقة المتجددة في السعودية
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

صناعة الطاقة المتجددة في السعودية، هي السياسات والجهود التي طبقتها المملكة العربية السعودية لاستغلال مقوماتها في مجال الطاقة المتجددة، وتنمية قطاع تنافسي فيها، حيث أدركت مدى أهمية تنوُع مصادر الطاقة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي لمواطنيها على المديين المتوسط والبعيد.

البرنامج الوطني للطاقة المتجددة

اتخذت المملكة مجموعة من الإجراءات لتنويع مصادر الطاقة، من خلال إطلاق البرنامج الوطني للطاقة المتجددة؛ لتعزيز مكانة المملكة في قطاع الطاقة واستخدامها؛ لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية.

والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة هو مبادرة استراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030، ومبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، ويستهدف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، زيادة حصة المملكة في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأقصى.

وبدأ البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، في خريطة طريق محددة لتنويع مصادر الطاقة المحلية، وتحفيز التنمية الاقتصادية والعمل وصولاً لاستقرار اقتصادي مُستدام في المملكة، في ضوء أهداف رؤية السعودية 2030، والتي تتضمن تأسيس صناعة الطاقة المتجددة، ودعم تطور هذا القطاع الواعد، بالعمل على الوفاء بالتزامات المملكة تجاه تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

حشد الاستثمارات في برامج الطاقة المتجددة

تشمل برامج الطاقة المتجددة، التي تعمل عليها وزارة الطاقة، دعم بناء هذا القطاع، من خلال حشد استثمارات القطاع الخاص، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص؛ لإيجاد سوق وطنيةٍ تنافسيةٍ للطاقة المتجددة، تُعزز فرص قيام صناعة جديدة لتقنيات هذه الطاقة، أما المواقع المخصصة لمشروعات الطاقة المتجددة، فيختارها فريق فني سعودي متخصص، لتحقيق أعلى جودة ممكنة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وكذلك تُسهم مشروعات الطاقة المتجددة في صياغة ملامح الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تبنته المملكة، ودعمته خلال رئاستها مجموعة العشرين عام 1440هـ/2020م؛ بهدف تقليل انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة في المملكة.

مشاريع الطاقة المتجددة

افتتحت وزارة الطاقة، في عام 1442هـ/2021م، مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية، الذي يُعد بداية مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة، وتبلغ سعته الإنتاجية 300  ميغاوات. وجرت خلال حفل الافتتاح، مراسم توقيع اتفاقيات شراء الطاقة لسبعة مشروعات أخرى للطاقة المتجددة في مختلف مناطق المملكة، مع خمسة تحالفاتٍ استثمارية مكونةٍ من 12 شركةً سعوديةً ودولية.

تقع المشروعات الجديدة في المدينة المنورة، وسدير، والقريات، والشعيبة، وجدة، ورابغ، ورفحاء، ويبلغ إجمالي طاقة هذه المشروعات، إضافةً إلى مشروعي سكاكا ودومة الجندل، 3670 ميغاوات. وستوفر الطاقة الكهربائية لأكثر من 600 ألف وحدة سكنية، وستخفض أكثر من 7 ملايين طن من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وحقق بعض هذه المشروعات أرقاماً قياسية عالمية جديدة تمثلت في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المُنتجة من الطاقة الشمسية في العالم، حيث بلغت تكلفة شراء الكهرباء من مشروع الشعيبة 1.04 سنتًا أمريكيًا لكل كيلووات/ساعة.

وينتج مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح نحو 400  ميغاوات. أما مشروع سدير، وهو أحد مشروعات الطاقة الكهروضوئية، فتبلغ سعته 1500 ميغاوات، ومشروع القريات 200 ميغاوات، والشعيبة 600 ميغاوات، ومشروع جدة 300 ميغاوات، ومشروع رابغ 300 ميغاوات، ومشروع رفحاء 20 ميغاوات، والمدينة المنورة 50 ميغاوات.

ويبلغ إجمالي سعات هذه المشروعات، إضافةً إلى مشروعي منطقة الجوف؛ وهما مشروع سكاكا للطاقة الشمسية، ومشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، 3670  ميغاوات. وتتميز المشروعات الجديدة بأنها تنفذ عبر الإنتاج المستقل IPP، كما سيكون شراء الطاقة التي ستنتجها هذه المشروعات في إطار اتفاقياتٍ لشراء الطاقة لمدة تتراوح بين 20 و25 عامًا مع الشركة السعودية لشراء الطاقة.