مشروع السروات

مشروع السروات ، هو أحد مشاريع الشراكة الاستراتيجية بين الشركة السعودية للصناعات العسـكرية (SAMI) وشـركة نافانتيا (Navantia) الإسبانية لبناء السفن، يهدف لتصنيع خمس سفن بحرية قتالية متعددة المهام لتعزيز قدرات القوات البحرية الملكية السعودية، وتوطين ما نسبته 50% من الصناعات العسكرية بحلول عام 2030 لتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030.

يشكل مشروع السروات منظومات مستدامة لعشرات السنين بقدرات نوعية، تتميز بامتلاكها أنظمة قتالية للتعامل مع التهديدات الجوية والسطحية وتحت السطحية، والحروب الإلكترونية، ويسهم المشروع في إعلاء جاهزية القوات البحرية الملكية السعودية وتعزيز الأمن البحري في المنطقة وحماية المصالح الاستراتيجية الحيوية للمملكة. وستُزود السفن بأول نظام سعودي لإدارة القتال البحري «حزم» يدعم توطين الصناعات العسكرية عبر نقل التقنية المتقدمة ورعاية المواهب الوطنية ورفع جاهزية منسوبي القوات الملكية البحرية السعودية من خلال برامج التدريب على رأس العمل.

تضمن مشروع السروات مراحل إعداد بدأت من بناء وتعويم السفن الخمس لمتسلسل ووصول أولها سفينة جلالة الملك الجبيل في 27 محرم 1444 هـ/25 أغسطس 2022م إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في الأسطول الغربي التي استغرق بناؤها أربع سنوات.

 وتواكب مراحل المشروع الخدمات اللوجستية والدعم الفني والإمداد اللاحق طويل الأجل، وتوريد معامل الاختبار الأرضي، ومعدات وأنظمة للقاعدة البحرية لصيانة السفن، وتأهيل طواقم السفن للمحافظة على معدات وبرمجيات أنظمة القتال والمنصات الرئيسية المدمجة، وتطوير قدرات القتال والمنصات واختبارها، بالإضافة إلى التطبيق العملي على محاكيات تدريبية، والتدريب العملياتي بالبحر.

دعَمَ مشروع السروات قدرات القوات البحرية الملكية السعودية في مجال أنظمة التقنيات البحرية وتطوير منظومة الدفاع السعودية بإلحاق السفن الخمس من طراز "كورفيت-افانتي 2200" وهي، "جلالة الملك الجبيل"، "جلالة الملك الدرعية"، " جلالة الملك حائل"، "جلالة الملك جازان" و"جلالة الملك عنيزة".

وتمتلك القوات البحرية الملكية السعودية أسطولين هما الأسطول الشرقي على الخليج العربي، والأسطول الغربي على البحر الأحمر، لكل منهما قوة عسكرية كاملة تتمثل في وحدات السفن القتالية ووحدات الدعم والإسناد الإداري والفني ومجموعة الطيران البحري ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة.