يعود تاريخ جدة إلى عصر ما قبل الإسلام، وفي العصر الإسلامي اتخذ منها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ميناءً لمكة المكرمة، وذلك عام 26هـ/647م.
ويُعدُّ شارع قابل بمنطقة جدة التاريخية أحد أبرز شوارعها، إذ جعل من جدة منذ عام 1359هـ/1940م وحتى الآن مدينة المال والاقتصاد، وهو شاهد على التحول والتطور فيها عبر سوقه بدكاكينه الصغيرة.
ومن معالم الشارع بيت قابل الذي شُيّد في قلب المنطقة، ولشدة تميّز هندسته صُنعت تحف فنية تحاكي رواشينه المصممة باحترافية عالية. ونجح صاحب البيت، التاجر سليمان قابل، في أن يجعل من الشارع أهم شوارع جدة في تقدمه وريادته، إذ كان أول شارع يُزوّد بالكهرباء، وما زالت منطقته من المواقع البارزة في جدة، لما احتوته من تاريخ وتراث.
وكان شارع قابل يدهش مرتاديه بدكاكينه وبسطاته، وما يضمه من أسواق جدة الشهيرة آنذاك، وكان يعد مركزًا مهمًا لحركة الاستيراد والتصدير، وأصبح شاهدًا على التحول الاستراتيجي في مفاهيم القوة الاقتصادية، ونمو رأس المال، كما أصبح سوق شارع قابل يضاف إلى أسواق جدة المتفرعة، ومنها سوق "الندى" الذي كان عبارة عن سوق مستطيل تباع فيه أنواع الأطعمة والأقمشة، وبه مستودعات للبضائع، وسوق "الجامع" المعروف بمسجد الشافعي.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة