كتاب عرش الرحمن وما ورد فيه من الآيات والأحاديث

كتاب عرش الرحمن وما ورد فيه من الآيات والأحاديث، هو كتاب يتحدث عن صفات عرش الرحمن، ضمن نطاق أسس العقيدة الإسلامية وأصول الفقه والتفسير، ألّفه ابن تيمية، وطُبع بمطبعة المنار بالقاهرة عام 1349هـ/1929م على نفقة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو من أوائل المطبوعات السعودية، ثم أعيد طبعه على نفقة الملك فهد بن عبدالعزيز، ثم طبع على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إبان إمارته لمنطقة الرياض.

تناول كتاب عرش الرحمن وما ورد فيه من الآيات والأحاديث، تبيان صفات عرش الرحمن، وجاء ردًا على ما طرحه علي بن يعقوب بن جبريل البكري حول الاستغاثة بالمخلوقين، فقد بيّن ابن تيمية أنه لم يثبت بدليل شرعي أن العرش شكل مستدير، وأنه ليس الفلك التاسع كما كان يُظن عند علماء الهيئة اليونانية، وأخبر أن عرش الله كان على الماء قبل خلق السموات والأرض، وأن زنة العرش هي أثقل الأوزان (دعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم: سبحان الله زنة عرشه)، وأن العرش فوق المخلوقات والخالق سبحانه وتعالى فوقه، وسطحه هو سقف المخلوقات.

قُسم كتاب عرش الرحمن وما ورد فيه من الآيات والأحاديث إلى ثلاثة مقامات: المقام الأول ينفي كون العرش هو الفلك التاسع، فالأحاديث تؤكد عدم صحة ذلك، وتشبيه العرش بالقبة لا يعني كونه فلكًا، فيما أوضح المقام الثاني الصغر المتناهي للعالمين العلوي والسفلي بالنسبة للخالق سبحانه وتعالى، وبين المقام الثالث قطعية كروية الأرض، والخطأ الشائع وقتها أن نصف الفلك تحت الأرض.

ألف كتابَ عرش الرحمن وما ورد فيه من الآيات والأحاديث أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام تقي الدين ابن تيمية، ولد في حرّان وانتقل مع والديه إلى دمشق حيث نبغ واشتهر، وقد اعتقل عام 720هـ/1320م، ومات معتقلًا بقلعة دمشق. بلغ عدد مصنفاته 300، منها : "الجوامع"، "الفتاوى"، "الإيمان"، "الجمع بين النقل والعقل".