شاهد قبر من البازلت، هو كتابة تذكارية أثرية على حجر حالته ممتازة، مزخرفة على حجر البازلت الرمادي، عُثر عليه في منطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، وهو بطول 69 سم، وعرض 31 سم، مؤطر بعقد مفصص ومحلى بأكمله بزخارف نباتية ووردة رباعية وثلاثية الفصوص مع بروز زخارف تخيلية، إضافة إلى شكل دائري بداخله شكل نجمي جميل، يتميز هذا النقش بالزخارف النباتية، والاكتفاء بكنية صاحبة النقش دون التصريح باسمها، حيث بدأ النقش بالبسملة، ثم دعاء مقتبس من الآية ٨٥ من سورة الزمر، ثم آية ٥٣، ثم طلب المغفرة لصاحبة النقش، "أم عبدالله أم ولد أزهر بن عبدالغفار"، وذلك عبر عشرة أسطر، وقد اتخذت الحروف الصفة النباتية، ونُقشت بطريقة هندسية متقنة، أضفت على النقش بأكمله صبغة جمالية.
تاريخ الشاهد
يرجع تاريخ شاهد القبر من البازلت إلى القرن الرابع الهجري/ القرن العاشر الميلادي، استُخدم كشاهد قبر.
سُجل الشاهد برقم 314716، وهو محفوظ في مكتبة الملك فهد الوطنية في العاصمة الرياض، شارك ضمن مجموعة مختارة من المكتشفات الأثرية بالسعودية، في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور الذي أقيم بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس في عام 1431ه/ 2010م، وبلغ عددها 300 قطعة متنوعة الخامات والعصور، وهي قطع أصلية من مختلف مناطق السعودية، وتصنف تلك القطع وفق تسلسلها التاريخي إلى ثلاث مجموعات هي: قطع من عصور ما قبل التاريخ، قطع من عصور ما قبل الإسلام، قطع من العصور الإسلامية.
أهمية الشاهد
يبرز النص الكتابي المنفذ بالخط الكوفي المورق والمؤطر بإفريز زخرفي قوامه العناصر النباتية المجردة، إبداع الخطاط ومهارته في تنفيذ الخطوط، وتطور الخط العربي، كما يعكس المضمون النصي عمق إيمان كاتبه وتوجهه إلى الخالق عز وجل بطلب العفو والمغفرة.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة