برنامج الاستمطار الصناعي في السعودية، هو تقنية لتحفيز هطول الأمطار لبعض أنواع السحب، عن طريق تغيير بعض خصائصها الفيزيائية، وزيادة كمية ونوعية الأمطار على مناطق محددة مسبقًا ، ويستهدف البرنامج زيادة معدل الهطول المطري في المملكة العربية السعودية بنحو 20%، صدرت موافقة مجلس الوزراء على البرنامج في 17 جمادى الآخرة 1441هـ/11 فبراير 2020م، وتشرف على تطبيقه وزارة البيئة والمياه والزراعة.
تتولى طائرات مخصصة بذر مواد محفزة وصديقة للبيئة في أماكن محددة من السحب لتحفيز عملية هطول الأمطار على المناطق المستهدفة في برنامج الاستمطار الصناعي، مما يساعد على تقليل رقعة التصحر في السعودية، وإيجاد مصدر حديث للمياه، وزيادة مساحات التشجير.
تطبيق برنامج الاستمطار الصناعي في السعودية
أُنشئت غرفة عمليات في المركز الوطني للأرصاد بالعاصمة الرياض، لمراقبة السحب المتوقع استمطارها، وتطبيق برنامج الاستمطار، وبعد تدشين العمليات التشغيلية للبرنامج، بدأت أولى الطلعات الجوية للاستمطار على مناطق: الرياض، وحائل، والقصيم، في 26 رمضان 1443هـ/27 أبريل 2022م، وكانت تجارب الاستمطار سبقت هذا التاريخ بنحو 18 عامًا.
تعمل غُرفة العمليات المخصصة للبرنامج، حسب خطة زمنية محددة في إطار العمل التشغيلي، وجُهزت بتقنيات أرصادية ورادارات دقيقة، بمشاركة خبراء دوليين متخصصين في الاستمطار، والدعم الفني واللوجستي.
أهداف تطبيق برنامج الاستمطار الصناعي في السعودية
يهدف تطبيق برنامج الاستمطار الصناعي في السعودية إلى تخفيف الضغط عن المصادر المائية، الناتج عن نمو قطاعات الطاقة والنقل والزراعة والتعدين، وارتفاع عدد السكان، وزيادة الطلب على المياه.ويسهم البرنامج في تقليل ظواهر الجفاف، من خلال إيجاد المصادر المائية الحديثة، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتقوية الأداء البيئي، وإعداد الموارد الطبيعية والبيئية، وتنمية الغطاء النباتي.
تجارب السعودية في الاستمطار الصناعي
بدأت أولى تجارب الاستمطار الصناعي في السعودية عام 1425ه/2004م، بالتعاون مع شركة "WMI"، لإجراء تجارب الاستمطار في منطقة عسير، ودراسة جدوى التجربة، وفي عام 1427ه-1428ه/2006-2007م وقعت اتفاقية مع "WMI" لتطبيق تجارب الاستمطار لمدة ستة أشهر في الرياض، وحائل، والقصيم، بينما شاركت 10 طائرات مُخصصة عام 1430ه/2009م في تطبيق مشروع الاستمطار من الشركة نفسها، بمشاركة علماء سعوديين متخصصين في المجال.
الاختبارات ذات الصلة