مهرجان بريدة للتمور

مهرجان بريدة للتمور من أكبر التظاهرات الاقتصادية على مستوى المملكة العربية السعودية، أسهم في تعزيز مفهوم الأمن الغذائي للمملكة من خلال دعم المزارعين وتجار ومستهلكي التمور، إلى جانب تصدير التمور وتعزيز مفهوم الاستثمار بالمملكة، ومكّن المزارعين من تسويق منتجاتهم والاستفادة من العائد المادي لتطوير أعمالهم الزراعية وبيع ما تنتج مزارعهم في السوق المحلي للمستهلكين والمصانع المحلية، ويُعدُّ حدثًا سنويًّا لتسويق منتجات نحو ثمانية ملايين نخلة، يجلب ثمارها إلى المهرجان ما يقارب 63 ألف سيارة، يستهدف أنواع التمور القابلة للتصدير، التي يصل عددها إلى 36 صنفًا من أصل 455 صنفًا منتشرًا في المملكة، ويُعدُّ التمرُ السكريُّ الصنفَ الأكثرَ وفرةً ويمثل 72% من حجم التمور في السوق.

يشهد المهرجان نشاطًا تجاريًّا منذ ساعات الصباح الأولى، فخلال الوردية الواحدة الصباحية تصل إليه 3200 سيارة محملة بأطنان من التمور، وتعد المزادات هي الحدث الأساسي، ويُنظر إلى الدلالين بصفتهم موظفي بيع ذوي أهمية وقيمة عالية، إذ تصل رواتبهم إلى 60 ألف ريال، وبحسب حِرَفية كل دلال يكون حجم الصفقات الاستثمارية.

عادة ما تسجل محلات بيع التمور بمدينة بريدة في منطقة القصيم انتعاشًا كبيرًا في المبيعات وحركة تسويقية نشطة من قِبَل المستهلكين، بالتزامن مع انطلاقة مهرجان بريدة للتمور الذي يعد التظاهرة الاقتصادية الأكبر للتمور على مستوى المملكة.

وتتحول المنطقة في كل عام إلى ساحة لبيع التمور بمختلف أنواعها التي تتجاوز أكثر من 45 نوعًا، كالسكري والخلاص والصقعي والشقراء والهشيشي والروثان والمكتومي والونانة، وغيرها من الأصناف.

وتصدَّر نوع السكري في عام 144هـ/ 2022م الأكثر مبيعًا، وتراوحت أسعاره بين 50 و150 ريالًا للكرتون سعة ثلاثة كجم، بحسب النوع، ثم الصقعي بين 45 و100 ريال، والخلاص بين 35 و90 ريالًا، بالإضافة إلى أنواع التمور الأخرى التي تتفاوت أسعارها حسب الجودة والحجم والمذاق.

تشكل صناعة التمور التحويلية في المملكة مورداً اقتصادياً متعدد المنتجات، ويبرز مهرجان تمور بريدة هذا الجانب من خلال عروض المنتجات المقدمة من القطاع الصناعي، منها دبس وعجينة التمر، والسكر السائل النباتي، ومربى التمر والشوكولاته والمعمول، وغيرها.

صورة جوية لمزارع النخيل في القصيم. (واس)

أظهرت إحصائية للهيئة العامة للإحصاء (GaStat) ضمن نتائج التعداد الزراعي 2015م أن إجمالي أعداد أشجار النخيل في المملكة بلغ 28,570,804 أشجار، ويُعد الخلاص الأكثر من حيث عدد الأشجار، حيث بلغ عدد أشجاره 7,476,760 شجرة من إجمالي عدد أشجار النخيل في المملكة، وجاء وجودها بمنطقة القصيم في المرتبة الثالثة بعدد بلغ 1,429,373 نخلة، وجاء أشجار السكري الأصفر ثانياً، إذ بلغ عددها 4,405,483 نخلة.