صحيفة الشرق الأوسط

صحيفة الشرق الأوسط هي إحدى الصُحف العربية الدولية، انطلقت من لندن في 29 رجب 1398هـ/ 4 يوليو 1978م، أسسها هشام حافظ وأخوه محمد حافظ، وهي صحيفة يومية تصدر عن المجموعة السعودية للأبحاث والنشر.

انبثقت فكرة تأسيس الصحيفة من رغبة المؤسسين لها في توفر مادة صحفية باللغة العربية، موجهة إلى العرب كافة في كل دول العالم وليست لبلد معين، ثم أصبحت هذه الفكرة حقيقة تجسدت واقعيًّا، فانطلقت من المقر الأول لها في ساحة غف سكوير التاريخية ببريطانيا، لتنتقل بعد ذلك إلى وسط عاصمتها لندن في شارع هولبورن، وفي عام 2016م اتخذت من غرب لندن، تحديدًا حي تشيزيك، مقرًّا جديدًا لها.

اختارت صحيفة الشرق الأوسط اللون الأخضر لتُخرج به نُسخها الورقية، إذ وُضع للصفحات الأولى والثانية والأخيرة وما قبل الأخيرة، وكانت في عام 1409هـ/1989م من الصحف العالمية الأولى التي عملت بتقنية الكمبيوتر لتحرير موادها وإنتاجها، وضمت أسرة تحريرها مجموعة من العاملين العرب.

أُنشئت النسخة الإلكترونية للصحيفة على شبكة الإنترنت في عام 1416هـ/1995م، فيما اكتملت لتواكب العالم الرقمي  في 10 جمادى الأولى 1421هـ/10 أغسطس 2000م، واهتمت الصحيفة بعمل التغطيات الميدانية والمقابلات المتخصصة في مجالات عدة، وكتب لها خبراء الأدب والعلوم والفكر والسياسة.

تطورت صحيفة الشرق الأوسط عندما تولى الأمير أحمد بن سلمان رئاسة مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والنشر "المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام حالياً"، إذ تعززت مكانتها في الأوساط الإعلامية، واستخدمت خاصية الطباعة المتزامنة لعدد من المدن في أنحاء العالم بواسطة البث الفضائي، لتطبع من 14 مدينة في أربع قارات، ولها ملكية المشاركة العربية لمنشورات عالمية، وتحديدًا ثلاثة منشورات، وهي: جلوبال وواشنطن بوست وإس إيه توداي، وتُعد من الصحف التي تقدم تغطيات إخبارية شاملة للعالم.

احتوت الصحيفة على قسم خاص بإصدارات الملاحق الأسبوعية التي تنشر فيها مواد صحفية متنوعة بواسطة خبراء ومتخصصين في مجالات عدة، منها الثقافة والصحة والعلوم والكتب والعقارات، وقسم مذاقات الخاص بالمطابخ والأطعمة، إضافة إلى السيارات والسفر والسياحة والإعلام والفنون وعالم التقنية والسينما والبيئة، ومن جانب آخر، تضم الصحيفة أقسامًا عدة رئيسة، كالأخبار العربية والعالمية والاقتصاد والرياضة، وقسم لمقالات كُتاب الرأي.

توسعت صحيفة الشرق الأوسط في نشر مواد متخصصة ومتنوعة عبر صفحاتها الداخلية، وذلك من خلال إصدار عدد من الملاحق بلغت 18 ملحقًا، وهي: منحنيات أصولية، وثقافة، وكتب، وعلوم، والإعلام، وسيارات، والوتر السادس، وقضايا، وحصاد الأسبوع، وسينما، ومذاقات، وبيئة، وسفر وسياحة، وصحتك، ولمسات، وتقنية المعلومات، وعقارات، إلى جانب تحقيق.

بادرت صحيفة الشرق الأوسط إلى مواكبة متطلبات الإعلام الجديد والتحول الرقمي في مجال الإعلام، وذلك من خلال إنشاء الموقع الإلكتروني للصحيفة الذي يُعد من أهم المواقع الإخبارية العربية، حيث يبث أخباره بـ 5 لغات، هي العربية في المقام الأول، إلى جانب الإنجليزية، والتركية، والأوردو، والفارسية.

يتضمن موقع الصحيفة الإلكتروني 9 أقسام رئيسة، هي: أولى، الأخبار، الرأي، الاقتصاد، الرياضة، الملاحق، ثقافة، ملفات الشرق، الأخيرة، ويتميز بتزويد القراء بنسخة إلكترونية PDF تبث يوميًا عبر الموقع، ويتمكن القارئ من تنزيلها على أجهزة الحاسب والهواتف الذكية.

ضمن جهودها الرقمية أيضًا أنشأت صحيفة الشرق الأوسط حسابات في المواقع الاجتماعية الأكثر إقبالًا، حيث يتابع حسابها على منصة "تويتر" أكثر من 4.9 ملايين متابع، وانضمت الصحيفة إلى تويتر في عام 1431هـ/2010م،فيما يتابع حسابها على منصة "فيسبوك" أكثر من 4.5 ملايين متابع.