مشعر مزدلفة، هو ثالث محطات الحجاج في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، ومكان مبيتهم ليلة العاشر من ذي الحجة، بعد وصولهم إليه قادمين من مشعر عرفات، ويعد المبيت فيه من واجبات الحج.
يقع مشعر مزدلفة بين مشعري عرفات ومنى، وتقدر مساحته الإجمالية بنحو 9.6 كم2، يستخدم الحجاج منها 6.8 كم2، ويطلق على المسجد الذي يتوسطه "مسجد المشعر الحرام"، وهو الذي نزل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عند قبلته، ويبعد عن مسجد الخيف بمنى نحو 5 كم، وعن مسجد نمرة بعرفات 7 كم.
تسمية مشعر مزدلفة
سمي مشعر مزدلفة بهذا الاسم لنزول الناس به زلفًا من الليل، ويطلق عليه المشعر الحرام، وهو اسمه الذي ورد في القرآن الكريم.
وقيل أيضًا سمي مزدلفة لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعًا، فيما سماها الله تعالى المشعر الحرام، في قوله "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام".
مسجد المشعر الحرام في مزدلفة
كان مسجد المشعر الحرام قبل التوسعة السعودية، متواضع البناء، قليل المساحة، عديم السقف، له ستة أبواب، وتمت توسعته في العهد السعودي، حيث وصل طوله من الشرق إلى الغرب 90م، بينما وصل عرضه إلى 56م، وزادت طاقته الاستيعابية لتصل إلى 12 ألف مُصلٍ، وله منارتان يصل طول كل منهما إلى 32م، وله مداخل من جهاته الشرقية والشمالية والجنوبية.
مبيت الحجاج في مشعر مزدلفة
يؤدي الحجاج في مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا في اليوم التاسع من ذي الحجة، وبها يجمعون حصى الجمرات، ويمكث فيها الحجاج ليلتهم حتى صباح العاشر من ذي الحجة، قبل أن يتجهوا إلى مشعر منى، ويرخّص الذهاب منها قبل الفجر للنساء والضعفاء من الرجال.
ويمثل مشعر مزدلفة مكانًا لمبيت الحجاج في جميع جهاته إلا وادي محسّر، وهو وادٍ يفصل بينه وبين مشعر منى.
خدمات مشعر مزدلفة
تتوفر في مشعر مزدلفة ساحات مخصصة للمبيت، وخدمات دورات المياه، والمراكز الصحية، وبرادات المياه، وخدمات الاتصالات، والمراكز الإرشادية، وهيأت المملكة العربية السعودية خدمات لتنظيم مواقع مبيت الحجاج بالمشعر، وتوزيعهم وفق المساحات المتناسبة مع أعداد أفواجهم، إضافة إلى تنظيم عملية الحركة المرورية وتسهيلها بمواقف واسعة، لها بوابات مخصصة للدخول وأخرى للخروج، دفعًا لعرقلة حركة السير، وسلاسة الحركة وسهولتها.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة