شجيرة الغضا (Haloxylon persicum) هي شجيرة من الفصيلة الرمرامية، عديمة الأشواك، من النباتات المستوطنة في المملكة العربية السعودية في الأراضي الرملية التي تغطي التربة المالحة في الأجزاء الشمالية من المملكة. تتكاثر بشكل طبيعي عن طريق البذور، وقد تصاب بالحشرات أحيانًا.
تتسم شجيرة الغضا باخضرارها الدائم، ولها أغصان رفيعة، تنمو عليها أزهار صغيرة الحجم، مختزلة إلى متك خلال فصل الصيف، وارتفاعها يتراوح من مترين إلى أربعة أمتار، ولها جذر كبير وسميك وينمو باتجاه الأسفل مباشرة، وعادةً ما تنمو في التربة الرملية الخفيفة والطمية، كما يمكنها النمو في التربة الفقيرة وفي الظروف القلوية والملحية، وهي من النباتات التي تحتاج لأشعة الشمس المباشرة، وتقاوم قلة المياه.
أهمية شجيرة الغضا
تعد شجيرة الغضا من النباتات الشجرية المحلية بوصفها مصدرًا لغذاء الحيوانات، كما أنها مهمة لتثبيت الكثبان الرملية وتحسين البيئة، وعمليات التشجير، ويمكن زراعتها كحواجز نباتية لصد الرياح. وقد أخذت أعداد نبتة الغضا بالتناقص بسبب الاستغلال المفرط وغير الواعي لبيئتها الطبيعية، إلى جانب ممارسات الرعي الجائر، علاوة على الظروف المناخية غير المناسبة، كما أن طمر بذورها في أعماق الرمال من العوامل التي تحد من إعادة إنباتها بشكل طبيعي.
نبات الغضا ضمن موسوعة جينيس
حرصت السعودية على إكثار نبتة الغضا في إطار مبادرة السعودية الخضراء، وتتويجًا لجهودها سجل متنزه الغضا الواقع في الجزء الجنوبي الغربي بمحافظة عنيزة في منطقة القصيم رقمًا قياسيًّا عالميًّا لأكبر حديقة نباتية بالعالم من أشجار الغضا وذلك في عام 1443هـ/2021م، وسُجل المتنزه الذي تبلغ مساحته 172,338,379 م2 ضمن موسوعة جينيس.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة