البلدة التراثية في الغاط

البلدة التراثية في الغاط، هي أحد المواقع التراثية في محافظة الغاط التابعة لمنطقة الرياض في المملكة العربية السعودية، تُمثّل البلدة أنموذجًا للبلدات التراثية المبنية على الطراز النجدي، تحوي بيوتًا طينية مرممة، ومتحفًا ونزلًا، ومساجد تاريخية.

شهدت البلدة التراثية في الغاط ترميمًا وإعادة بناء مسجد العوشزة، وإعادة بناء محلات البلدة، إلى جانب إعادة تصميم المحور الحيوي وسط البلدة، إضافةً إلى تنفيذ الطريق العام والساحة وتهيئة الممرات، وإعداد دراسة لتحسين عدد من الخدمات الأساسية فيها.

يُعدُّ قصر الإمارة من المواقع البارزة في بلدة الغاط التراثية، وقد حوّل إلى متحف، يُعبِّر عن تاريخ محافظة الغاط عبر العصور، بداية من عصر ما قبل التاريخ، ثم فترة ما قبل الإسلام، فالفترة الإسلامية، ثم التاريخ الحديث، ويحتوي على أماكن مخصصة لإدارة المتحف، وقاعات استقبال، ومسرح للعرض المرئي، ومتجر، وفرش القهوة، وهي المجلس القديم في القصر بحالته الأصلية.

أشرفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (وزارة السياحة حاليًا) على تأهيل القصر وتحويله إلى متحف، وهو يضم 50 غرفة، ويتكون من جزأين: الأول قديم، والآخر أُنشئ عام 1386هـ/1966م، ويُصوّر المتحف الحياة الاجتماعية وتراثها الشعبي، ومساهمة سكان المحافظة في بناء الدولة السعودية، ويحتوي على مقتنيات ومخطوطات وخرائط تتوزع على قاعات تضم القطع الأثرية والتراثية.

ويحوي المتحف مسرحًا للعرض المرئي، يعرض كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أثناء زيارته للبلدة التراثية.

يُعدُّ السوق الشعبي من معالم البلدة التراثية في الغاط، وقد أُعيد تأهيل وترميم مبانيه، وبدأ العمل فيه من أهالي الغاط، ويضم السوق محلات لبيع المنتجات التراثية والشعبية، إذ تنشط الحركة في السوق مع إقامة الفعاليات السياحية فيه، إضافةً إلى مكتبة الرحمانية التي تُمثّل مركزًا ثقافيًّا في محافظة الغاط، وتقع وسط بستان العرنية، ويعتمد تصميمها طابع البيئة الريفية المحيطة بها في الغاط، إذ تظهر بطابع نجدي، تظهر فيه المباني الطينية والأقواس النجدية، والمسجد ذو المصلى المفتوح على الفناء، وقد استُعملت مواد طبيعية في البناء من البيئة المحلية، مثل: القش، والطين، وجريد النخيل، والأخشاب، والحجر.