برنامج جودة الحياة، هو أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، أطلق عام 1439هـ/2018م، بهدف تحسين جودة حياة الفرد والأسرة في المملكة العربية السعودية، عبر تهيئة ودعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز مشاركة المواطن والمقيم والزائر في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية، التي تسهم في تعزيز جودة الحياة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية.
يعمل البرنامج على فتح آفاق جديدة لقطاعات جودة الحياة، التي تمس المواطنين بشكل مباشر، مثل: الرياضة، والثقافة، والتراث، والفنون، والترفيه، والترويح، ونحوها.
تمكن برنامج جودة الحياة من تنويع الفرص الترفيهية، مثل إعادة إطلاق قطاع السينما، وتنظيم الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية المحلية والعالمية، مثل استضافة سباق رالي داكار الدولي، وافتتاح عديد من المتاحف والمعارض الثقافية والمهرجانات الموسيقية، إلى جانب استثماره في تطوير الكوادر البشرية في قطاعات جودة الحياة، وإطلاق العديد من الأكاديميات والمعاهد والبرامج التي تُعنى بتطوير المواهب، مثل: برنامج تطوير صنّاع الأفلام، وأكاديمية مهد الرياضية، وتقديم المنح الدراسية للطلاب والطالبات للدراسة في المعاهد العالمية لدراسة فنون الطهي.
يسعى برنامج جودة الحياة لتحقيق عدة أهداف استراتيجية، هي: تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع، وتحقيق التميز في رياضات عدة إقليميًّا وعالميًّا، وتطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان، وتنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة، وتحسين الظروف المعيشية للوافدين، وتحسين المشهد الحضري في المدن السعودية، وتطوير قطاع السياحة، والمحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية، وتعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات.
إنجازات برنامج جودة الحياة
حقق برنامج جودة الحياة عديدًا من الإنجازات، منها: إطلاق التأشيرة السياحية، وزيادة المواقع التراثية المدرجة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وتوطين المهن القيادية في قطاع الإيواء، إلى جانب تفعيل وتمكين دور القطاع الخاص من خلال أتمتة عملية التراخيص لتسهيل أعمال المستثمرين: ودعمهم عبر إنشاء صناديق تنموية، مثل صندوق نمو الثقافي، وبرنامج كفالة لتمويل المشاريع السياحية، ومن الإنجازات التي تحققت:
- تصدر السعودية الدول العربية في تقرير السعادة العالمي الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، إذ جاءت في المرتبة الأولى عربيًا والـ 21 عالميًّا في مؤشرات عام 2020م.
- إطلاق مركز العمليات الموحد 911 في الرياض بهدف رفع جودة وسرعة الخدمات الأمنية عبر مركز العمليات المشترك، وبما يحقق التنسيق والتكامل بين جميع الجهات الأمنية والخدمية.
- إطلاق عديد من الفعاليات والأنشطة والمعارض والمسابقات المحلية والعالمية الترفيهية والرياضية والثقافية والفنية والسياحية والترويجية، لإثراء حياة الفرد والأسرة.
- إطلاق برامج تنمية وتوطين رأس المال البشري نحو الشباب ليواكب رؤية السعودية 2030 في قطاعات جودة الحياة، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
- تطوير البنية التحتية لقطاعات جودة الحياة في المملكة، ومنها قطاعات: الرياضة، والثقافة، والتراث، والفنون، والترفيه، والسياحة، والترويج، والهوايات، والقطاع البلدي، والقطاع الأمني.
- إطلاق التأشيرة السياحية وإصدار 440 ألف تأشيرة، مما أسهم في خلق إيرادات مباشرة بلغت نحو 120 مليون ريال.
- إطلاق أكثر من 2,000 فعالية رياضية وثقافية وتطوعية.
- بلغ عدد حضور الفعاليات الترفيهية ما يزيد على 46 مليون زائر حتى نهاية 2020م.
- بلغ عدد شركات الترفيه العاملة في السعودية أكثر من 1,000 شركة.
- توفير ما يزيد على 101 ألف وظيفة حتى عام 2020م.
في عام 2021م، عقدت أكثر من 720 فعالية ترفيهية متنوعة في جميع أنحاء المملكة، منها "موسم الرياض" الترفيهي الذي شارك فيه أكثر من 1,000 منشأة من القطاع الخاص، وحقق أكثر من 9 ملايين زائر حتى نهاية عام 2021م، وقد أسهم الموسم في نوفمبر بأكثر من 144 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، كما جرى إطلاق برنامج صيف السعودية 2021 "صيفنا على جوك" في 11 وجهة و500 باقة سياحية عبر أكثر من 250 شريكًا، إلى جانب إطلاق منصة "هاوي" التي تهدف إلى دعم مواهب الهواة في المملكة، عبر جمعهم وتمكينهم من تأسيس أندية لهواياتهم، إضافةً إلى دعم وتمكين 20 مشروعًا ترفيهيًّا سعوديًّا.
مبادرات مركز جودة الحياة
يعمل برنامج جودة الحياة على وضع السياسات والتنظيمات اللازمة، والعمل على تسهيل استثمار القطاع الخاص في هذه القطاعات لضمان تنميتها واستدامتها، وفي ربيع الأول 1440هـ/نوفمبر 2018م صدرت موافقة مجلس الوزراء على الترتيبات التنظيمية لمركز جودة الحياة، والذي يعمل على استدامة العمل على مبادرات ومشاريع تهتم بتنويع أنماط الحياة، وتطوير البنية التحتية، والعمل على رفاهية المجتمع بصورة عامة، وقد أطلق المركز عديدًا من المبادرات، منها:
- تعزيز مشاركة المجتمع للمساهمة في نمو واستدامة قطاع الترويج: تهدف المبادرة إلى تعزيز وتنمية الفئات المستهدفة في قطاع الترويج، من خلال تنفيذ فعاليات وأنشطة تستقطب المطاعم المصنفة عالميًّا، وتعزز تجربة التسوق.
- تعزيز العروض الترويجية في جميع أنحاء السعودية: تعمل المبادرة على تمكين القطاع الخاص من تطوير البنية التحتية للقطاع الترويجي، عن طريق إنشاء وتطوير عدد من المشاريع الترويجية المعروفة في كل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية.
- تطوير بوابة أندية الهواة: تهدف المبادرة إلى تطوير بوابة إلكترونية لأندية الهواة تتيح لأصحاب الهوايات والأندية التواصل بعضهم مع بعض ومع الجهات الحكومية.
- مبادرة التسويق لبرنامج جودة الحياة: تعمل المبادرة على وضع استراتيجيات وخطط التسويق والتواصل، وإطلاق حملات تسويقية وتطوير المواد الإعلامية بهدف زيادة الوعي بجودة الحياة بصورة عامة.
- تطوير مؤشر لقياس جودة الحياة: تهدف المبادرة إلى إنشاء وتطوير مؤشر لقياس معايير جودة الحياة في المملكة عبر مفهومي نمط الحياة وقابلية العيش، حيث يقيس المؤشر أداء مدن السعودية في تحقيق المعايير ومقارنة أدائها بعضها مع بعض.
- مؤتمر جودة الحياة: تهدف المبادرة إلى إقامة مؤتمر وورش عمل بمشاركة خبراء ومتخصصين محليين ودوليين لعرض ونقاش آخر المستجدات في مجالات جودة الحياة.
- البرنامج الوطني للشباب: تعمل المبادرة على إطلاق عدد من البرامج والفعاليات تستهدف استثمار شغف الشباب واحتضان مهاراتهم.
- المظلة المعنية بقطاع الهوايات في المملكة "هاوي"، وتدشين البوابة الوطنية للهوايات.
مستهدفات برنامج جودة الحياة لعام 2030
يواصل برنامج جودة الحياة جهوده في تمكين قطاعات: الثقافة والتراث، والرياضة، والترفيه، والسياحة، إضافةً إلى قطاع الهوايات، حيث يعمل البرنامج على تمكين الهواة ومجموعات الهوايات، ودعمهم، وتسهيل إجراءات إصدار تراخيص أندية الهواة، وضمان استدامة هذا القطاع وازدهاره في المملكة، كما يعمل البرنامج على تطوير القطاع البلدي، شاملًا أنسنة المدن، وتحسين المشهد الحضري، والارتقاء بالخدمات المقدمة، وذلك بهدف تأمين جودة حياة رفيعة لسكان وزوّار المملكة، ومن مستهدفات البرنامج بحلول عام 2030م:
- وصول ثلاث مدن سعودية ضمن أعلى 100 مدينة أكثر ملاءمة للعيش في العالم.
- توظيف 143,746 موظفًا في القطاع الثقافي السعودي.
- الوصول إلى نسبة 90% في مستوى الثقة في الخدمات الأمنية.
- وصول الأشخاص الممارسين للأنشطة الرياضية والبدنية أسبوعيًّا إلى نسبة 40%.
- بلوغ عدد الأماكن الترفيهية في السعودية نحو 613 مكانًا.
- توظيف 1.6 مليون موظف مباشر في قطاع السياحة.
الاختبارات ذات الصلة