الأندية الرياضية في السعودية، هي مؤسسات رياضية تُعنَى بممارسة مجموعة من الألعاب الرياضية في المملكة العربية السعودية، ويصل عدد الأندية الرياضية في المملكة إلى 170 ناديًا، وتخضع جميعًا لإشراف وزارة الرياضة وتنظيمها.
تُعد كرة القدم الرياضةَ الأكثر شعبيةً في السعودية، إذ تُقام مبارياتها وبطولاتها دوريًّا، منها: كأس خادم الحرمين الشريفين "كأس الملك"، وهي أقدم بطولة كروية محلية سنوية في المملكة، ودوري المحترفين السعودي "دوري روشن"، ودوري يلو للدرجة الأولى، إضافة إلى دوريات الدرجة الثانية، والثالثة، والرابعة، وبطولات الفئات السنية.
ومواكبة لتطور الرياضة في المملكة، أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم في عام 1443هـ/2021م النسخة الأولى من الدوري السعودي لكرة القدم للسيدات، بمشاركة 16 فريقًا، وتقام مبارياته في 3 مدن، هي: الرياض، وجدة، والدمام، بوجود 6 فرق من كل منطقة، باستثناء الدمام بأربع فرق، للعب بنظام الدوري من دورين، وذلك ضمن الخُطّة الزمنية التي وضعها الاتحاد في إطار برنامج دعم كرة القدم النسائية منذ عام 1438هـ/2017م.
ارتفاع عدد الأندية الرياضية في السعودية
عبر تاريخ الرياضة السعودية، ظل عدد الأندية يشهد تصاعدًا واضحًا، إذ مع أول خطة خمسية للرئاسة العامة لرعاية الشباب، الهيئة العامة للرياضة سابقًا، وزارة الرياضة حاليًا، وصل عدد الأندية الرياضية المعترف بها في المملكة إلى 54 ناديًا.
فمع انطلاق تنظيم المسابقات شاركت ثمانية أندية في بدايات الدوري السعودي عام 1396هـ/1976م، وبعد عام ارتفع العدد إلى 10 أندية، حتى عام 1404هـ/ 1984م حيث أُلغي الهبوط ذلك الموسم، ليصل عدد الأندية إلى 12 ناديًا، ولم يرتفع عدد الأندية في الدوري السعودي للمحترفين لمدة 26 عامًا إلى عام 1431هـ/2010م عندما أُلغي الهبوط ذلك الموسم.
تواصلت جهود تطوير نظام الدوري، إلى أن تم رفع عدد الفرق السعودية في دوري المحترفين إلى 16 ناديًا خلال عام1440هـ/2019م، وتغيير اسم دوري الدرجة الأولى إلى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، وجرى اعتماد مشاركة 7 لاعبين أجانب في مسابقة الدوري.
وفي عام 1445هـ/2023م، تم رفع عدد أندية دوري المحترفين السعودي " دوري روشن حاليًا" إلى 18 ناديًا، وذلك بعد تثبيت صعود 4 أندية من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى إلى مصاف دوري المحترفين، وهبوط ناديين فقط لدوري يلو.
ووصل عدد الأندية الرياضية في المملكة عام 2023م إلى 170 ناديًا، كالتالي: 18ناديًا في الدرجة الممتازة، 18 ناديًا في الدرجة الأولى، 32 ناديًا في الدرجةالثانية، 40 ناديًا في الدرجة الثالثة، 62 ناديًا في الدرجة الرابعة.
ألعاب الأندية الرياضية في السعودية
تضم معظم الأندية الرياضية في المملكة ألعابًا رياضيةً متعددةً، منها: كرة القدم، كرة السلة، كرة الطائرة، كرة اليد، الجودو، التايكوندو، السباحة، ألعاب القوى، التنس، كرة الطاولة، كرة الماء، الكاراتيه، الملاكمة، المصارعة، الجمباز، المبارزة، ركوب الدراجات، الرياضات البحرية والغوص، التجديف.
وتتميز الأندية الرياضية الأكبر حجمًا بأقسام للمحترفين والهواة في رياضات متنوعة، مثل: كرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، إذ ترتدي ألوان النادي نفسها، وتستخدم مرافقه، وتتشارك أيضًا قاعدة المعجبين والمشجعين، كما توجد رابطة للمحترفين، وأخرى للهواة.
تتخذ الأندية الرياضية السعودية من المدن والمنشآت الرياضية في مناطق ومحافظات المملكة أماكن للمشاركة الرسمية، حيث يصل عددها إلى 12 مدينةً متكاملةً المنشآت والمرافق، إضافةً إلى خمسة ملاعب رياضية ضخمة، تستضيف المباريات والأحداث الرياضية المختلفة، كما تستخدم لتدريب اللاعبين.
استراتيجية دعم الأندية الرياضية في السعودية
تحظى الأندية الرياضية في المملكة بدعم من وزارة الرياضة عبر استراتيجية دعم الأندية في كل موسم رياضي، وذلك بهدف زيادة واستمرار استدامة الأندية الرياضية في المملكة ماليًّا وإداريًّا، من خلال تطبيق نظام حوكمة فعّال، يسهم في تطورها ويحافظ على استقرارها على المدى البعيد، إضافة إلى وضع ضوابط لصرف المبالغ المحددة للرياضات المختلفة، وتفعيل التحول الرقمي بالأندية الرياضية وتطوير منشآتها، ودعم الحضور الجماهيري في مباريات الدوري.
وتخضع الاستراتيجية للتطوير المستمر، إذ أدخلت الوزارة في عام 1444هـ/2022م عددًا من التحديثات والتعديلات بما يحقق التنظيم المالي والإداري داخل الأندية الرياضية، وذلك عبر ست مبادرات تختص بالعديد من الجوانب، وهي: الدعم المباشر، والحوكمة، والألعاب المختلفة، والحضور الجماهيري، وتطوير المنشآت الرياضية، والتحول الرقمي.
خصخصة الأندية الرياضية في السعودية
في 16 ذو القعدة 1444هـ/5 يونيو 2023م، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، بعد اكتمال الإجراءات التنفيذية للمرحلة الأولى، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي، الهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعال.
تضمن المشروع في المرحلة الأولى مسارين رئيسيين، أولهما: الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في أندية رياضية، مقابل نقل ملكية الأندية إليها، والثاني: طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص، بدءًا من الربع الأخير من عام 2023م.
ويقوم المشروع على ثلاثة أهداف استراتيجية، تتمثل في: إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصادٍ رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، ورفع مستوى الأندية وتطوير بنيتها التحتية لتقديم أفضل الخدمات للجماهير الرياضية، مما ينعكس بشكل إيجابي على تحسين تجربة الجمهور.
ويهدف نقل الأندية وتخصيصها بشكل عام إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030، لصناعة جيل متميز رياضيًا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال.
الاختبارات ذات الصلة