الأزياء الشعبية في منطقة جازان

الأزياء الشعبية في منطقة جازان، تأثرت الأزياء في منطقة جازان جنوبي المملكة العربية السعودية، بتنوع البيئات الساحلية والجبلية فيها، وتعبِّر الأزياء ثقافيًّا عن التراث الشعبي وتقاليد اللباس لسُكان المنطقة، وفي الوقت الحالي تنحصر تلك الأزياء في السياق التراثي أكثر من غيره، بوصفها رمزًا للثقافة والهوية في مناطق جنوبي السعودية عامةً، وفي منطقة جازان خاصة.

كان لباس الرجال التقليدي في منطقة جازان مكونًا من ثلاث قطع، هي: الإزار والشميز والعمامة، والإزار قماش يُلف حول الوسط ويوضع عليه حزام، أما الشميز فهو قميص ذو أكمام طويلة مفتوح من الأمام ومزيّن بزخارف وله ألوان وأشكال عدة، ويلبس عموم الناس إزارًا من الخام المثلوث، ويختلف شكله في حواضر المنطقة عن البادية، وما زال بعض كبار السن في المنطقة يرتدون هذه الأزياء الشعبية ويحافظون عليها.

أثّرت الاختلافات المكانية والاجتماعية والفوارق السنيّة في أزياء الرجال في جازان، إذ كان كبار السن وميسورو الحال يلبسون مع الإزار صديرية مصنوعة من الديبت الأسود أو البفتة، كما يرتدي كبار السن كوفية على الرأس مصنوعة من الخيزران أو القماش وملفوفة بعمامة.

في جازان ثلاث بيئات متباينة، هي: الجبلية، والساحلية، والسهلية، وقد انعكس تباينها على عادات اللباس، ففي المنطقة ذات الطبيعة الجبلية يتكوّن الزي الرجالي من الإزار والشميز بألوان حادة وخطوط متنوعة، وفي المنطقة الساحلية يكون اللباس نفسه من قطعتين كالمنطقة الجبلية، لكن يكون قماشه خفيفًا يناسب العمل في صيد الأسماك وطبيعة المناخ الرطبة. أما في المنطقة السهلية، فيتكون الزي الرجالي من ثلاث قطع، هي: ثوب وقميص وكوت، وعلى الرأس غترة، وعلى الخصر جنبية.

كان لباس "الكرتة" المطرّز يدويًّا من ألبسة المرأة المشهورة في منطقة جازان، ويُلبس تحته سروال طويل مقلّم، وللكرتة نوع آخر منسوج من القطن وغير مطرّز.

ومن أغطية الرأس عند النساء في المنطقة "المقنع" و"المقلمة"، والمقنع ملاءة ملوّنة توضع على الرأس ولها تطريزات مختلفة وألوان حادة، أما المقلمة فلونها أسود وتُغطي رأس المرأة وأكتافها.

تُغطي المرأة كبيرة السن في جازان رأسها بقماش مصنوع من قماش ثوب الكرتة نفسه، وعُرف في المنطقة أن أزياء الفتيات الصغيرات زاهية الألوان، ومُزينة بتطريزات سينية ملونة بالأصفر والأحمر.