جبل الرحمة

جبل الرحمة، ويشتهر باسم جبل عَرفات أو عرفة، يعد من أهم معالم مشعر عرفات، يقع في الجهة الشرقية من مشعر عرفات على بعد 22 كم شرق مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

يعد جبل الرحمة مَعلمًا مهمًّا بالنسبة للمسلمين، حيث يقف عليه الحجاج في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، إذ هو جزء من عرفات التي أُمِروا بالوقوف بها، ويبلغ ارتفاعه عن الأرض 65م، وارتفاع أعلى نقطة فيه 372م عن سطح البحر.

جاء في الحديث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم "الحج عرفة"، ويعتقد بعض الناس خطأً أن الوقوف بصعيد عرفات لا يصح إلا بالوقوف فوق هذا الجبل، إذ يصح الوقوف بأي مكان من عرفات، استنادًا إلى حديث للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قال فيه "وقفت هاهنا، وعرفة كلها موقف".

وقف به النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع أصحابه أثناء حجة الوداع، وقيل في بعض المرويات بأن آدم وحواء اجتمعا على جبل الرحمة بعد نزولهما من السماء إلى الأرض متفرقَين. 

اختلف العلماء حول سبب تسمية الجبل بعرفات، فقيل: لأن آدم وحواء اجتمعا عليه، وقيل أيضًا إن سبب التسمية يرجع لاجتماع الناس وتعارفهم عليه يوم عرفات، وللجبل أسماء أخرى، منها: جبل القرين، وجبل الدعاء، وجبل الآل، وجبل التوبة.

يتميز جبل الرحمة بسطحه المستوي والواسع، المكون من حجارة صلدة ذات لون أسود كبيرة الحجم، وهو ما يتيح لعدد كبير من الحجاج صعوده والوقوف به يوم عرفة.

ويحيط بجبل الرحمة سور بارتفاع 57 سم، وتتوسطه دكة بمقدار نصف متر تقريبًا، كما يبلغ محيطه 640م، وعرضه شرقًا 170م، وغربًا 100م، وطوله شمالًا 200م، وجنوبًا 170م.

ويصعد إليه الناس بواسطة درجات في الجهة الجنوبية منه، ويعلوه شاخص يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار، كالعلم الذي يُستدل به على الجبل.