رئاسة الاستخبارات العامة

رئاسة الاستخبارات العامة، هي أحد الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية، مكلَّفة رسميًّا بجمع المعلومات الاستخبارية ومعالجتها وتحليلها، ثم تقديمها للجهات الأمنية المختصة لمباشرتها. تأسست عام 1376هـ/1956م، بأمر من الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود. ويعود عمل الاستخبارات في المملكة إلى عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حين كان يستبق تحركات القوات المناوئة لحملات توحيد الدولة السعودية عبر توظيف المعلومات التي كان يطلب من أعوانه توفيرها.

بدأ تنظيم رئاسة الاستخبارات العامة لأول مرة في المملكة عندما تولى الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود الحكم، وأمر بتأسيس الرئاسة بمسؤولياتها وترتيباتها بشكل منظّم، إذ دعت الحاجة آنذاك لإنشاء جهاز رسمي يُسهّل للقطاعات الأمنية الوصول إلى المعلومة، ثم أمر الملك سعود بإنشاء فرع آخر للمنطقة الغربية تمثَّل في مكتب مدينة جدة، وفرع بالمنطقة الشرقية تمثَّل في مكتب مدينة الظهران.

تسلَّم رئاسة الاستخبارات العامة منذ تأسيسها تسعة رؤساء، اثنان منهم من أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود، وثلاثة من أحفاده، وامتدت أطول فترة رئاسة فيها نحو 24 عامًا، وكانت أقصر فترة نحو 11 شهرًا فقط. ولدى رئاسة الاستخبارات العامة مكاتب داخلية في جميع مدن المملكة، ويقع مقر إدارتها في مدينة الرياض.

تسهم رئاسة الاستخبارات العامة في عملية توفير الأمن، حيث تزوّد الجهات الأمنية في المملكة بالمعلومات الحساسة عن النشاطات الإرهابية وتحركات الجواسيس وعمليات تسريب الوثائق والمستندات السرية، وغير ذلك من التجاوزات. وتوفّر رقمًا موحدًا لاستقبال البلاغات هو 985، تتيح من خلاله للمواطنين والمقيمين في المملكة تقديم ما يعتقدون أنه يُشكل خطرًا على أمن المجتمع وسلامته.

في عام 1440هـ/2018م، صدر أمر ملكي بإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، واستحداث لجنة وثلاث إدارات جديدة، هي: لجنة النشاط الاستخباري، والإدارة العامة للاستراتيجية والتطوير، والإدارة العامة للشؤون القانونية، والإدارة العامة لتقييم الأداء والمراجعة الداخلية.