برنامج الجينوم السعودي

برنامج الجينوم السعودي هو برنامج وطني سعودي يسعى إلى الحد من الأمراض الوراثية، عن طريق فك الشيفرة الوراثية للمواطنين، للتعرف على الجينات المسؤولة عن الأمراض الوراثية في المجتمع، دشنه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في 27 صفر 1440هـ/5 نوفمبر 2018م.

ويعد البرنامج أحد المشروعات الوطنية الحيوية، إذ تمثل المملكة العربية السعودية إحدى الدول العشر في مجموعة "GENOME CLUB 100K". ويحصل البرنامج على تمويله من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بهدف تطوير الطب الشخصي في السعودية، واكتساب مكانة عالمية في مجال العلوم والأبحاث الوراثية والجينية.

يعمل برنامج الجينوم السعودي على جمع وتحليل 100 ألف عينة، باستخدام تقنيات الجينوم، لبناء قاعدة بيانات وراثية جينية للمجتمع السعودي، يستفيد منها العلماء والباحثون في أعمالهم، للحد من انتشار الأمراض الوراثية عن طريق كشف المتغيرات الوراثية والجينية، وتطوير أدوات التشخيص والوقاية وتعزيز الصحة العامة، إضافةً إلى تدريب الكوادر الوطنية في هذا المجال.

يقدم برنامج الجينوم السعودي خدمات الفحص الخاصة بالأمراض الوراثية، والعلاج المناسب لأمراض عدة، مثل: الأمراض العصبية، أمراض العين الوراثية، السرطانات الوراثية، أمراض التمثيل الغذائي، أمراض المناعة الذاتية، أمراض الكلى، مرض تأخر القدرات العقلية، أمراض القلب والأوعية الدموية، الأمراض العصبية العضلية.

يتضمن نطاق عمل برنامج الجينوم السعودي تطبيق برامج وقائية للكشف عن الأمراض المستقبلية، وتشخيص الحالات الوراثية النادرة والحد منها عن طريق الكشف المبكر، مثل: الفحص الطبي ما قبل الزواج، الفحص الوراثي للأجنّة قبل الغرس، فحص الأجنّة، فحص حديثي الولادة، تحسين طرق العلاج بوضع الخطة العلاجية المناسبة، إعطاء المريض الدواء المناسب.

فحص البرنامج في مختبراته 61,177 عينة، ووثّق 7,500 متغير مسبب للأمراض الوراثية والجينية في السعودية، منها 3 آلاف متغير مسبب لنحو 1230 مرضًا وراثيًّا نادرًا، مستخدمًا 25 حزمة جينية للتحاليل الوراثية، إضافةً إلى إجراء 84 دراسة علمية، ونشر 134 ورقة علمية محكّمة في مجلّات عالمية، كما شارك البرنامج في 110 محاضرات ومؤتمرات علمية، شارك فيها 600 باحث، وذلك وفق إحصائيات البرنامج حتى نوفمبر 2020م.

تتبع برنامج الجينوم السعودي ثمانية مختبرات طرفية في السعودية، لتيسير الوصول إلى المواطنين، أربعة منها في مدينة الرياض: في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، مدينة الملك فهد الطبية، مستشفى الحرس الوطني بالتعاون مع مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إضافةً إلى مختبر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في مدينة جدة، ومختبر جامعة طيبة في المدينة المنورة، ومختبر جامعة حائل، ومختبر مستشفى الملك فهد التخصصي بالمنطقة الشرقية.