الطرق البرية في السعودية، هي الطرق الرئيسة والثانوية والفرعية التي تربط مناطق المملكة العربية السعودية ومدنها ومحافظاتها، ويصل مجموع أطوال الطرق المنفذة في المملكة لنحو 71,500 كلم.
يعود إنشاء وتطوير الطرق البرية في المملكة الى عام 1346هـ/1927م، وتعبيد الطرق في مناطق متعددة من المملكة إلى عام 1356هـ/1938م، وصولًا إلى بناء شبكة وطنية من شوارع وطرق سريعة، وإقرار نظام الطرق والمباني 1360هـ/1941م.
في عام 1405هـ/1985م، بدأت وزارة النقل والخدمات اللوجستية إجراء تصنيف وظيفي للطرق، حدثته عام 1418هـ/1998م، ويشمل وصفًا لمسارات شبكة الطرق، وتحديد نقطة بداية لكل طريق ونقطة نهاية، والاتجاهات الرئيسة للطرق التي تبدأ من الجنوب إلى الشمال، ومن الغرب إلى الشرق، إذ تكون بداية الطريق من الجنوب أو الغرب ونهايته الشمال أو الشرق، وقسمت الطرق وفق هذا التصنيف إلى ثلاث فئات، هي: طرق رئيسة تبتدئ برقم أو رقمين، وتربط مناطق المملكة والمدن الكبيرة، وطرق ثانوية تحدد بثلاثة أرقام، وتربط بين المدن المتوسطة ومن ثم تربطها مع شبكة الطرق الرئيسة، وطرق فرعية تحدد بأربعة أرقام، وتربط القرى والهجر والمزارع وغيرها مع الطرق الأخرى.
أطوال الطرق البرية في السعودية
تبلغ أطوال الطرق السريعة التي نفذتها وزارة النقل والخدمات اللوجستية وتشرف على صيانتها أكثر من 5 آلاف كلم، وهي من أهم المشروعات المنفذة، وأطوال الطرق المفردة 50 ألف كلم، وأطوال الطرق المزدوجة 12 ألف كلم، إضافة إلى 144 ألف كلم من الطرق الترابية الممهدة.
وتضم بعض المناطق والمدن طرقًا دائرية وجسورًا يصل عددها إلى خمسة آلاف جسر، إلى جانب طرق العقبات في المناطق الجبلية التي تكثر في جنوب المملكة.
وتحوي معظم الطرق محطات خدمة للطرق السريعة وأماكن لوقوف السيارات لتلبية احتياجات الإمداد، وعادة يكون الانتقال من طريق سريع إلى آخر عبر الجسور والأنفاق.
السرعات على الطرق في السعودية
حدثت المملكة في عام 1439هـ/2018م السرعات المسموح بها على الطرق، وذلك بحسب أنواع السيارات والطرق التي تسلكها، وأوضحت ذلك للسائقين عبر اللوحات الإرشادية التي تبين وتحدد البداية والنهاية للسرعات الواجب التقيد بها على الطرق.
وتصل سرعة السيارات الصغيرة على بعض الطرق السريعة إلى 140 كلم في الساعة، وللحافلات 100 كلم في الساعة، وللشاحنات 80 كلم في الساعة، وفيما يخص الطرق الرئيسة، تصل السرعة إلى 120 كلم في الساعة للسيارات الصغيرة، و90 كلم في الساعة للحافلات، و60 كلم في الساعة للشاحنات.
وتتوزع على الطرق إشارات مرورية عدة، منها تحذيرية وأخرى توضيحية وتثقيفية، أبرزها: ممنوع التجاوز للسيارات، وأقصى حمولة 10 طن، وممنوع مرور السيارات القاطرة، وممنوع الوقوف والانتظار، وطريق زلق، وطريق غير مستوٍ، ومنحدر خطر، وتقاطع طريق رئيس مع فرعي، ومنحنيان أولهما اليمين، ومنحنيان أولهما اليسار، وإشارة توضيحية لمركز للتصليح، ومحطة وقود، وغيرها من اللوحات.
مراقبة الطرق البرية في السعودية
في عام 1437هـ/2016م، أنشأت وزارة النقل والخدمات اللوجستية غرفة تحكم بنظام النقل الذكي ونظام المراقبة والتحكم بالأنفاق، إضافة إلى تفعيلها عقود الصيانة العادية والكهربائية والوقائية، وعقود مسح وتقييم الجسور والمنشآت على مستوى المملكة، وذلك بمسح نمط المعالجة المتوافق مع إجمالي مسارات الطرق بالمملكة وتقييمه وتحديده، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية لتحويلها إلى طرق ذكية.
كما تعتمد المملكة نظامًا آليًا لضبط المخالفات وإدارة الحركة المرورية وهو نظام"ساهر"، الذي يغطي جميع مناطق المملكة، ويستخدم شبكة من الكاميرات الرقمية، متصلة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية، بهدف ضمان بيئة مرورية آمنة، ورفع كفاءة شبكات الطرق الحالية.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة