عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، (ولد عام 1362هـ/1943م)،هو مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء برتبة وزير، وهو ثالث مفتٍ في تاريخ السعودية بعد: محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعبدالعزيز بن باز.
ولد عبدالعزيز آل الشيخ في 3 ذي الحجة 1362هـ/30 نوفمبر 1943م في مكة المكرمة، وتوفي والده عام 1370هـ/1951م وهو صغير لم يتجاوز الثامنة، وكان تلميذًا لدى محمد بن سنان الذي حفَّظه القرآن الكريم بعد وفاة والده بثلاثة أعوام.
نشأ عبدالعزيز آل الشيخ يتيمًا، وحفظ القرآن في سن مبكرة، وفقد بصره في العشرينات من عمره، درس العلم الشرعي على مفتي الديار السعودية الأسبق محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وبدأ حياته العملية بالتدريس وعضوية المجالس العلمية بالجامعات، وهو خطيب جامع الإمام تركي بن عبدالله "الجامع الكبير" بالرياض، وأشهر خطباء مسجد نمرة، وله عدة مؤلفات شرعية تشمل: الفتاوى، والعقائد، وأحكام الحلال والحرام، إضافةً إلى كتب أخرى مصنفة من مجموع الفتاوى التي أفتى بها الشيخ في عدد من البرامج والمناسبات المختلفة.
تعليم عبدالعزيز آل الشيخ
درس عبدالعزيز آل الشيخ كتاب التوحيد والأصول الثلاثة، والأربعين النووية على يد مفتي الديار السعودية محمد بن إبراهيم آل الشيخ خلال ست سنوات، امتدت من عام 1374هـ/1955م حتى 1380هـ/1961م، وأخذ علم الفرائض عن مفتي المملكة السابق عبدالعزيز بن باز، وتعلم من عبدالعزيز بن صالح المرشد علم النحو، إضافةً إلى علم الفرائض والتوحيد، كما درس على يد عبدالعزيز الشثري متني "عمدة الأحكام" و"زاد المستنقع"، والتحق في دراسته النظامية بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض عام 1374هـ/1955م، والتحق بعده بكلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1380هـ/1961م، وتخرج فيها متخصصًا في العربية وعلوم الشريعة، وذلك في العام الجامعي 1383 - 1384هـ/1964-1965م.
حياة عبدالعزيز آل الشيخ المهنية
في عام 1384هـ/1965م، عُيِّن عبدالعزيز آل الشيخ مدرسًا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، واستمر فيه ثماني سنوات، قبل أن ينتقل إلى كلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ليعمل فيها أستاذًا مساعدًا عام 1399هـ/1979م، ثم أستاذًا مشاركًا عام 1400هـ/1980م، إضافةً إلى التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالرياض، كما أصبح عضوًا في عدة مجالس علمية للجامعات السعودية.
ويمارس آل الشيخ، إلى جانب أعماله، دور الإشراف والمناقشة في عدد من الرسائل العلمية لطلاب الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، والمعهد العالي للقضاء.
تولى عبدالعزيز آل الشيخ الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض بعد وفاة محمد بن إبراهيم عام 1389هـ/1969م، ثم إمامة الجمعة في مسجد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف العام الذي يليه، ثم انتقل إلى إمامة جامع الإمام تركي بن عبدالله، وله جهود كبيرة في إلقاء الدروس والمحاضرات، والمشاركة في الندوات والبرامج الدينية الإذاعية والمتلفزة.
مناصب عبدالعزيز آل الشيخ
في عام 1402هـ/1982م، عيِّن عبدالعزيز آل الشيخ إمامًا وخطيبًا بمسجد نمرة بعرفة، وعضوًا في هيئة كبار العلماء عام 1407هـ/1987م، وفي عام 1412هـ/1991م، أصبح عضوًا متفرِّغًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمرتبة الممتازة، كما صدر أمر ملكي عام 1416هـ/1995م بتعيينه نائبًا للمفتي العام للمملكة بالمرتبة الممتازة، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه مفتيًا عامًّا للمملكة ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير بتاريخ 29 محرم 1420هـ/14 مايو 1999م، بعد وفاة المفتي السابق عبدالعزيز بن باز.
مؤلفات عبدالعزيز آل الشيخ
أنتج عبدالعزيز آل الشيخ عدة مؤلفات في الأحكام الفقهية والعقائد والفتاوى، وغيرها من العلوم الشرعية، منها: كتاب الله عز وجل ومكانته العظيمة، وحقيقة شهادة أن محمدًا رسول الله، والجامع لخطب عرفة، إضافةً إلى عدد من الكتب المتخصصة بالفتاوى التي أجاب عنها الشيخ في برنامج الإفتاء "نور على الدرب"، ومن أبرزها: كتاب من فتاوى العقيدة، ومن فتاوى الطهارة والصلاة، ومن أحكام وفتاوى الزكاة، ومن فتاوى الصيام، ومن فتاوى الحج، ومن فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، ومن رسائل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، وفتاوى نور على الدرب "كتاب العقيدة"، وفتاوى نور على الدرب "كتاب الطهارة والصلاة".
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة