جائزة التواصل الحضاري

جائزة التواصل الحضاري (جائزة الحوار الوطني سابقًا)، هي جائزة وطنية سنوية في المملكة العربية السعودية، أقر إطلاقها مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري (مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سابقًا)، في 30 ربيع الآخر 1442هـ/15 ديسمبر 2020م، لتعزيز قيم التسامح والتعايش والتلاحم الوطني، من خلال تشجيع مساهمات المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد على إبراز هذه القيم وترسيخها في المجتمع. 

تهدف الجائزة إلى الإسهام في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وإبراز الجهود التي تعزز قيم الوسطية والتسامح والتعايش بين أفراد المجتمع، والمحافظة على الهوية الوطنية وتقوية النسيج المجتمعي، كما تهدف إلى التواصل الحضاري مع العالم بما يعزز الصورة الذهنية عن المملكة خارجيًّا، وتعزيز ثقافة الحوار المعرفي والإنساني والتبادل الحضاري بين الثقافات، إلى جانب تحفيز الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والأفراد على تبني أو دعم البرامج التي تعزز قيم الوسطية والتسامح والتعايش والمحافظة على الهوية الوطنية.

تتضمن الجائزة خمسة أفرع، خُصص الأول للمؤسسات الحكومية المساهمة في تعزيز قيم التعايش والتسامح والتلاحم الوطني، والثاني لمؤسسات القطاع الخاص التي دعمت تنفيذ برامج كان لها أثر مجتمعي في ترسيخ قيم التسامح والحوار، فيما خُصص الثالث لمؤسسات المجتمع المدني الثقافية والعلمية والخيرية، والرابع للأفراد من خلال الأعمال المبتكرة والمتميزة المساهمة في هذا المجال، أما الخامس فللمنظمات والمؤسسات الدولية غير الربحية التي تسهم من خلال دعم أو تنفيذ برامج لها أثر داخل المجتمع السعودي.

وتمر جائزة الحوار الوطني بست مراحل، تبدأ من استقبال الأعمال المرشحة، ومن ثم إقفال باب الترشيح، ثم تأتي مرحلة فرز الطلبات، تليها مرحلة التحكيم من خلال لجان مختصة، ومن ثم تُعلن أسماء الفائزين، وأخيرًا تسليم الجوائز.

شارك في جائزة التواصل الحضاري بنسختها الأولى (تحت اسم جائزة الحوار الوطني) عام 1442هـ/2021م، نحو 208 مشاركين ضمن أربعة أفرع، إذ بلغ عدد المشاركات في فرع القطاع الحكومي نحو 57 مشاركة، وبلغت مشاركات القطاع الخاص 19 مشاركة، فيما بلغت المشاركات في فرع مؤسسات المجتمع المدني نحو 38 مشاركة، وفي فرع الأفراد 94 مشاركة.

وفازت من المؤسسات الحكومية مبادرة وزارة العدل "شمل"، الهادفة إلى توفير بيئة ملائمة لتسليم المحضون وحمايته، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي له وللوالدين، وجامعة الملك عبدالعزيز، ممثلةً بمعهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، الذي يُعنى بترسيخ منهج الاعتدال عبر نشر الوعي لتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التطرف.

وفي فرع القطاع الخاص فازت شركة الفوزان القابضة عبر "جائزة مجسم وطن"، وهي مسابقة أطلقتها عام 1439هـ/2018م، للتنافس على تصميم عمل فني يجسد الوحدة الوطنية، وتاريخ السعودية لتقديمها في اليوم الوطني من كل عام.

وفي فرع مؤسسات المجتمع المدني، فازت مؤسسة عبدالعزيز بن طلال وسُرى بنت سعود للتنمية الإنسانية عبر مبادرة "أحياها"، كما فازت جمعية المركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه عبر "برنامج تعلم".

فيما فاز محمد الموسى في فرع الأفراد، عن برنامجه "للدهشة حضن"، وهو برنامج ثقافي اجتماعي سياحي يدعم تطوير السياحة الداخلية.

أطلقت النسخة الثانية من الجائزة (تحت اسم جائزة الحوار الوطني) في 9 ذو القعدة 1443هـ/8 يونيو 2022م، وبلغ إجمالي المشاركات في هذه النسخة 172 مشاركة، تصدرتها مشاركات الأفراد‎‎‏ بـ108 ‏مشاركات، ‏‎ثم القطاع الحكومي بـ29 مشاركة، تلاهما القطاع الخاص بـ18 مشاركة، ومؤسسات المجتمع المدني بـ17 مشاركة.

وفاز في فرع المؤسسات الحكومية هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة عن مبادرة "السبت البنفسجي"، وأمانة العاصمة المقدسة عن مبادرة "مواساة"، بينما فاز في فرع مؤسسات المجتمع المدني مؤسسة الوليد للإنسانية، وبرنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي ومشروع سلام للتواصل الحضاري.

وفي فرع مؤسسات القطاع الخاص، فاز وقف محمد بن أحمد الرشيد، ومؤسسة عبدالله العثيم وأولاده الخيرية، عن مبادرة "حياة محمدية"، في حين فاز في فرع الأفراد، زكية سهل اللحياني في مبادرة "السعودية وطن التسامح".

أُطلقت النسخة الثالثة من الجائزة (تحت اسم جائزة الحوار الوطني) في 16 رجب 1444هـ/7 فبراير 2023م،وبلغ إجمالي المشاركات في هذه النسخة 227 مشاركة، تصدرها فرع الأفراد بـ140 مشاركة، فيما بلغ عدد مشاركات فرع القطاع الحكومي 58 مشاركة، أما فرع القطاع الخاص فبلغ 27 مشاركة، وأخيرًا فرع مؤسسات المجتمع المدني بـ17 مشاركة.

وفاز بجائزة فرع المؤسسات الحكومية مبادرة "بوابة كبار المحسنين" لمنصة إحسان، وعن مؤسسات القطاع الخاص فازت مبادرة "المسؤولية الاجتماعية" للشركة السعودية للكهرباء، أما مؤسسات المجتمع المدني ففازت مبادرة "ركن الحوار الأهلية" لجمعية الحوار الأهلية، وفي فرع الأفراد حصل على الجائزة عدد من المعلمات بمبادرة "هنا طلاب العالم.. التسامح يوحدنا".

أُطلقت جائزة التواصل الحضاري في نسختها الرابعة بمسماها الجديد في 19 رجب 1445هـ/31 يناير 2024م، وتضمنت خمسة أفرع، هي: فرع جائزة التواصل الحضاري للجهات الحكومية، وفرع جائزة التواصل الحضاري لمؤسسات المجتمع المدني، وفرع جائزة التواصل الحضاري للمنظمات والمؤسسات الدولية غير الربحية، وفرع جائزة التواصل الحضاري للقطاع الخاص، وفرع جائزة التواصل الحضاري للأفراد.