الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود (1349هـ/1931م - 1432هـ/2011م)، هو أحد أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، كان وليًّا للعهد، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء في عهد أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ووزيرًا للدفاع والطيران (وزارة الدفاع حاليًّا) والمفتش العام في عهد إخوته الملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، شارك في كثير من الوفود الرسمية الخارجية للسعودية، وهو أحد المسؤولين المشهورين في مجال الأعمال الإنسانية والخيرية.
ولد الأمير سلطان في مدينة الرياض، ونشأ عند والده الملك عبدالعزيز، ودرس القرآن الكريم واللغة العربية على أيدي كبار علماء الدين بالمملكة، وزادت حصيلته المعرفية بتوسيع مداركه من خلال المطالعة والقراءة المكثفة بالمجالات الدبلوماسية، إضافةً إلى الزيارات المتكررة في حياته.
وفود شارك فيها الأمير سلطان بن عبدالعزيز
شارك الآمير سلطان في كثير من الوفود الرسمية للسعودية التي قادها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمرات القمة العربية والإسلامية، كما ترأس عددًا من الوفود الرسمية في زيارات خارجية، من أبرزها قيادة وفد السعودية باحتفالات الأمم المتحدة في ذكرى مرور 40 عامًا على تأسيسها عام 1406هـ/1985م، إضافةً إلى ذكرى مرور 50 عامًا من تأسيسها، عام 1416هـ/1995م.
ومن أبرز الوفود السعودية التي قادها الأمير سلطان وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع العام رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمنعقد بمقر المنظمة الدولية في نيويورك عام 1426هـ/2005م، بمناسبة مرور الذكرى الستين لإنشائها، كما ترأس عام 1428هـ/2007م وفد السعودية في قمة أوبك "الثالثة" المنعقدة في العاصمة الرياض.
مناصب تقلدها الأمير سلطان بن عبدالعزيز
شغل الأمير سلطان مناصب عدة بدأ توليها في عهد والده، ومنها تعيينه أميرًا للرياض في 1366هـ/1947م، إضافةً إلى تعيينه وزيرًا للزراعة في 1373هـ/1953م، ثم وزيرًا للمواصلات في 1375هـ/1955م، ثم وزيرًا للدفاع والطيران في 1382هـ/1962م.
صدر أمر ملكي في عام 1402هـ/1982م بتعيين الأمير سلطان نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، إضافةً إلى مسؤولياته السابقة كوزير للدفاع والطيران والمفتش العام. وفي عام 1426هـ/2005م عُيِّن وليًّا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء، مع بقاء مسؤوليته وزيرًا للدفاع والطيران والمفتش العام.
مجالس ولجان ترأسها الأمير سلطان بن عبدالعزيز
ترأس الأمير سلطان عددًا من اللجان والمجالس بشكل مباشر أو بالنيابة، ومن أبرزها: رئاسته مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، إضافةً إلى مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، ومجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، واللجنة العليا للتوازن الاقتصادي، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، كما كان الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.
ومن ضمن اللجان التي ترأسها الأمير سلطان أيضًا اللجنة الوزارية للبيئة، واللجنة الخاصة في مجلس الوزراء، واللجنة العليا لسياسة التعليم، واللجنة الوزارية للتنظيم الإداري، كما ترأس مجلس إدارة الموسوعة العربية العالمية، ومجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء، كما كان رئيسًا أعلى للخزن الاستراتيجي، ورئيسًا للجانب السعودي في مجالس التنسيق السعودية اليمنية، والسعودية القطرية، إضافةً إلى ترؤسه مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة، والمجلس الأعلى للقوى العاملة.
وكان الأمير سلطان نائبًا لكل من رئيس مجلس العائلة، ورئيس مجلس الأمن الوطني، ورئيس الهيئة العليا للاستثمار، ورئيس الهيئة العليا لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، ورئيس المجلس الأعلى للإصلاح الإداري، ورئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن.
الأوسمة المحلية والعالمية للأمير سلطان بن عبدالعزيز
يعد وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى أحد أبرز الأوسمة التي حصل عليها الأمير سلطان في عام 1393هـ/1973م، إضافةً إلى وسام الاستحقاق الوطني الرصعة من فرنسا عام 1393هـ/1973م، ووسام الجران كراتشي من إيطاليا في عام 1393هـ/1973م، والوسام الوطني التشادي من دولة تشاد في عام 1392هـ/1972م، ووسام الأسد الوطني الرصعة الكبرى من السنغال في عام 1392هـ/1972م، ووسام أمية ذي العقد من سوريا في عام 1395هـ/1975م، ووشاح النيل من مصر في عام 1396هـ/1976م.
ومن الأوسمة التي منحت للأمير سلطان وسام الكويت ذو الوشاح من الطبقة الأولى في عام 1396هـ/1976م، وأعلى وسام في النيجر في عام 1396هـ/1976م، ووسام المحرر الأكبر سيمون بوليفر من الطبقة الأولى من فنزويلا في عام 1396هـ/1976م، ونيشان قائد أعظم من باكستان في عام 1396هـ/1976م، ووشاح الشرف من السودان في عام 1396هـ/1976م، وأرفع وسام من درجة السحاب المبارك من الصين الوطنية في عام 1397هـ/1977م.
وحصل الأمير سلطان على وسام مها بوترا أويراوانا من إندونيسيا في عام 1397هـ/1977م، ووسام مونو من درجة ضابط أكبر من توجو في عام 1398هـ/1978م، والوسام الوطني الزائيري درجة ضابط أكبر من زائير في عام 1399هـ/1979م، والوسام المحمدي من الدرجة الثانية بالمغرب في عام 1399هـ/1979م، ووسام فارس من الدرجة الكبرى من السويد في عام 1401هـ/1981م.
ومنح الأمير سلطان أيضًا وسام فارس الدولة من الدرجة الأولى من ماليزيا عام 1401هـ/1981م، ووشاح العلم من الطبقة الأولى من الدنمارك عام 1404هـ/1984م، ووسام نجمة فلسطين الدرجة الممتازة من فلسطين عام 1418هـ/1997م، ووسام الوحدة من الدرجة الأولى من اليمن عام 1422هـ/2001م، ووسام الشرف الإنساني الأعلى من السويد عام 1428هـ/2007م، ووسام كارلوس الثالث من إسبانيا عام 1429هـ/2008م.
الشهادات التقديرية للأمير سلطان بن عبدالعزيز
تقديرًا لجهود الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حصل على عدد من الشهادات التي منحته إياها مؤسسات علمية وعالمية، ومن أبرزها: درع رجل البيئة العربي الأول عام 1417هـ/1996م، وجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية عام 1423هـ/2002م، وجائزة السلام والبيئة من مركز التعاون الأوروبي العربي عام 1424هـ/2003م، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية بماليزيا عام 1421هـ/2000م.
واختارت جامعة "كرانفيلد" البريطانية لعلوم الفضاء والطيران الأمير سلطان شخصيةً لعام 1424هـ/2003م، نظرًا لجهوده في مجالي الطيران العسكري والمدني، إضافةً إلى منحه شهادة الدكتوراه الفخرية، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزيرة بالسودان عام 1422هـ/ 2001م، وجامعة "واسيدا" باليابان عام 1427هـ/ 2006م، ومعهد موسكو للعلاقات الدولية بجمهورية روسيا الاتحادية عام 1428هـ/2007م، وجامعة الملك سعود بالرياض عام 1429هـ/2008م.
أعمال الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية
عني الأمير سلطان بالأعمال الإنسانية والخيرية على المستويين الداخلي والخارجي، ونظم عمله مؤسساتيًّا لضمان استدامته وإدارته بالطرق المناسبة، ومن أبرز الجهات التي أسسها: مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ولجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة، إضافةً إلى مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونيت)، ومركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، وبرنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للإسكان.
البرامج والكراسي العلمية للأمير سلطان بن عبدالعزيز
تحقيقًا لدوره في دعم النهضة العلمية، رعى الأمير سلطان عددًا من البرامج والكراسي العلمية في جهات عدة، ومن أبرزها: كرسي الأمير سلطان للتوعية الصحية وتدريب المعلمين باليونسكو، وكراسي أخرى في جامعة الملك سعود بمجالات تقنية الاتصالات والمعلومات، ومجال الدراسات الإسلامية المعاصرة، ومجال البيئة والحياة الفطرية، وكرسي ذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة نفسها، إضافةً إلى كرسي جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه، وكراسي أخرى بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وجامعة الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية.
وللأمير سلطان عناية بدعم البرامج العلمية خارجيًّا، من خلال برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية بجامعة بركلي في كاليفورنيا، وبرنامجه للتعاون الأكاديمي والثقافي مع جامعة أكسفورد لتقديم المنح الدراسية للطلبة السعوديين في الدراسات العليا بمجال العلوم الإنسانية، وبرنامج دعم اللغة العربية في منظمة اليونسكو، ومركز الملك عبدالعزيز لدراسات العلوم الإسلامية بجامعة بولونيا في إيطاليا، وبرنامجه للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين، إضافةً إلى مركزه للنطق والسمع في مملكة البحرين أيضًا.
دعم الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمشروعات العلمية والبحثية
لأهمية البحث العلمي في خدمة المجالات الإنسانية، دعم الأمير سلطان المشروعات البحثية والعلمية داخليًّا وخارجيًّا، ومن ذلك دعمه لجامعة الأمير سلطان الأهلية في الرياض، ومشروعات أبحاث الإعاقة ومراكز المعاقين، ومراكز أبحاث وعلاج أمراض القلب، وكلية دار الحكمة للبنات في جدة، وأبحاث الشيخوخة والخرف بجامعة الملك سعود بالرياض، إضافةً إلى دعم المدرسة السعودية للأيتام في باكستان، ودعْم مآوٍ عدة للبنات في الفلبين.
كما دعم الأمير سلطان صندوق الحياة الفطرية، والمشروع الطبي "بكشجري" في باكستان، ومشروع إعداد أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية، ومركز معالجة الأمراض السرطانية في المغرب، ومركز سلطان لجراحة المناظير في كوسوفا، وإنشاء مدارس روضة الأجيال في فلسطين، وعددًا من المشاريع في مصر واليابان وألمانيا وجنيف.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة