إفطار عيد الفطر في السعودية

إفطار عيد الفطر في السعودية، هو الوجبة التي يتناولها السعوديون صباح أول أيام عيد الفطر، وتتباين مناطق السعودية في إعداد موائد الإفطار، حسب المنطقة وأطباقها وأكلاتها التقليدية.

يحتفي أهالي الرياض بالعيد بالاجتماع حول "سفرة العيد" والتي تضم المأكولات الشعبية والتقليدية، مثل الجريش والقرصان والمرقوق، وفي حالة مصادفة العيد فصل الشتاء، فإن مائدة الإفطار تشمل أطباقًا كالحنيني والمراصيع والعصيد.  

تعرف مائدة الإفطار الحجازية بالحلويات التقليدية، مثل: الطحينية، والهريسة، والبسبوسة، والحلاوة اللبنية، وحلاوة اللدو، وهريسة اللوز، وحلاوة طبطاب الجنة، والدبيازة، والحلقوم، واللوزية، وتكتمل المائدة بوجود الشاي، المرافق الرئيس لإفطار العيد.

ويجتمع سكان جدة القديمة حول سفرة الإفطار في يوم العيد، بعد صلاة العيد في منزل العائلة الكبير، وتضم مائدة الإفطار أطباقًا تقليدية، منها طبق "الدبيازة"، وهي نوع من الحلوى الشعبية، تتكون من المشمش المعمول مع قمر الدين، ويضاف إليها السكر والمكسرات. ويوضع على مائدة الإفطار مربى السفرجل، وحلوى الشعيرية مع السكر، وطبق الشكشوكة المكون من البيض والطماطم، وتوضع الأجبان بأنواعها، والخبز بأنواعه -ومنه الشريك، والصامولي، والبر-، وطبق دجاج البر، ويعد طبقًا مالحًا.

في منطقة المدينة المنورة يحتفي أهالي المدينة بإعداد طبق "الدبيازة" لفطور العيد، ويعد طبق الحلوى أساسيًا في مجالس صبيحة يوم العيد بالمدينة.

لا يخلو إفطار العيد في منطقة القصيم من أطباق الأرز مع اللحم، إلى جانب الجريش والقرصان، كما تتزين مائدة الإفطار بالأكلات الشعبية المشهورة في القصيم، ومنها المرقوق والمطازيز، والعصيدة، والهريس، إلى جانب تقديم القهوة السعودية. 

تأتي مائدة إفطار يوم العيد في منطقة حائل بعد احتفالية ليلة العيد، المعروفة باحتفالية "خشرة العيد"، وتتقدم أطباق المائدة كبسة اللحم، محفوفة بالفقع، والقرصان، والخضراوات، وتُقدَّم القهوة السعودية والشاي والتمر والحلويات ضيافةً جانبية.

يُسمّى إفطار العيد في المنطقة الشرقية "سفرة العيد"، وتضم مجموعة من الأكلات الشعبية التقليدية، تجمع العائلات في بيت العائلة الكبير، ومن تلك المأكولات: طبق البلاليط (وهي شعيرية يضاف إليها البيض)، والعصيدة، والفتيت (وهو خليط من الطحين، والسمن، والتمر، ودبس التمر)، والكبدة، والزلابيا.

في منطقة جازان تتزين مائدة الإفطار في يوم عيد الفطر بطبق "المرسة"، الذي يتكون من الدقيق، والموز، والعسل، والسمن، ويُعد من أطباق المنطقة الرئيسة في الموائد الجماعية، التي تُقام بعد صلاة العيد مباشرة، ويُقدَّم إلى جانبه طبق السمك المالح.

تجهز سفرة الإفطار في منطقة الحدود الشمالية بأكلات شعبية، مثل: المحموس، ولا تخلو السفرة من المكسرات والحلويات والقهوة السعودية.

 تنطلق زيارات المعايدة في منطقة عسير بعد أداء صلاة العيد، ويتبادل الجميع التهاني، ثم يطوفون على منازل القرية يتناولون القهوة والتمر، وتضم موائد الإفطار العديد من الأطعمة منها مشارع البر والسمن والعسل والمشغوثة وغيرها من الأكلات الشعبية. 

 يشرع الأهالي في منطقة الجوف في تناول وجبة إفطار العيد بعد صلاة العيد مباشرة، وتضم السفرة مأكولات، مثل: التمر، والحلويات، والأرز واللحم. 

يجتمع أهالي الحي أو الشارع بمنطقة تبوك في مكان يتم فرشه، ويحضرون الأطعمة، ليتبادلوا التهاني، ويتناولوا إفطار العيد، ويعد أشهر الأطباق في منطقة تبوك، طبق "المجللة، أو "الخميعا"، ومنها القرصان، والمرشوق، كما تشتهر بأكلة عصيدة التمر المنزوع النوى.

 تضم وجبة الإفطار في منطقة الباحة صباح يوم العيد الأطباق الشعبية، ومنها: العصيدة والعريكة، والقرصان، وغيرها من أطباق الحلويات والمعجنات.

تقدم الأكلات الشعبية بمنطقة نجران في العيد، ومنها طبق "البر والسمن" والذي يقدم في وجبة الإفطار، وطبق "الحميسة"، بالإضافة إلى العديد من الأكلات الشعبية التي ما زالت تعرف بها السفرة النجرانية.