تم نسخ الرابط بنجاح

محافظة خيبر

saudipedia Logo
محافظة خيبر
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

محافظة خيبر، هي محافظة في منطقة المدينة المنورة، غربي المملكة العربية السعودية، وأحد المواقع البارزة في سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، إذ شهدت غزوة خيبر في السنة السابعة من الهجرة.

تُعدُّ محافظة خيبر من المحافظات القديمة في منطقة المدينة المنورة، حيث تأسست عام 1341هـ/1923م، وهي أول محافظة من الجهة الشمالية تنضم إلى الحكم السعودي.

تُصنَّف المحافظة من الفئة (ب)، وتتبعها تسعة مراكز، وهي خامس أكبر محافظة في منطقة المدينة المنورة بعد العاصمة الإدارية المدينة المنورة.

تاريخ محافظة خيبر

تعود محافظة خيبر إلى تاريخ عريق، حيث عُرفت بهذا الاسم منذ أقدم العصور، وقد وردت عدة روايات في تفسير سبب التسمية، أهمها هو اشتهارها بحصونها وقلاعها، وتعني كلمة خيبر وجمعها خيابر، "الحصون".

تشير الروايات التاريخية إلى أن أول من سكن خيبر هم العمالقة من العرب البائدة التي بادت قبل الإسلام، كما ورد اسم خيبر كإحدى المناطق التي استولى عليها الملك البابلي نابونيد وكانت تابعة لملكه الذي ضم تيماء وديدان وخيبر.

اشتهرت خيبر أيضًا في السيرة النبوية بتجهيز الرسول (صلى الله عليه وسلم) في السنة السابعة للهجرة جيشًا باتجاهها، بعد أن استبان له تورطها في غزوة الأحزاب التي كانت الباعث الأساس لها، وذلك لفتحها والقضاء على وكر الفتنة والتآمر ضد الإسلام فيها، فأصبحت منذ ذلك التاريخ بلدة إسلامية خالصة.

موقع محافظة خيبر

تقع محافظة خيبر شمالي المدينة المنورة على الطريق الدولي الذي يربط المدينة المنورة بتبوك ومن ثم إلى الحدود الشمالية للسعودية. وتحدها من الجنوب المدينة المنورة، ومن الشمال محافظة تيماء وتبوك، ومن الشرق منطقة حائل، ومن الغرب محافظة العلا.

تبلغ مساحة المحافظة 20,021 كلم2، وتمثّل 13.4% من مساحة المنطقة، وتأتي في المرتبة الخامسة على مستوى المنطقة من حيث المساحة وعدد السكان، ويبلغ سكانها 45,532 نسمة حسب تعداد السعودية 2022م.

تُعدُّ محافظة خيبر من أكبر الواحات في زراعة النخيل، ويُمثّل التمر أهم إنتاجها الزراعي الذي اشتهرت به قبل ظهور الإسلام، وهو ليس المنتج الوحيد في مزارع خيبر، إذ هناك الحبوب وخاصة القمح والشعير والذرة وبعض الخضراوات والفواكه.

السياحة والآثار في محافظة خيبر

تزخر محافظة خيبر بالعديد من المقومات السياحية والمواقع الأثرية، حيث توجد بها عدد من المواقع الأثرية والحصون والقلاع التاريخية يعود بعضها إلى حقب ما قبل الإسلام، لأن خيبر تقع على أحد أهم طرق القوافل البرية القديمة وهو طريق مأرب/البتراء.

تُعدُّ المحافظة كذلك أرضًا لكثير من أهم الآثار الإسلامية، وهي موقع غزوة خيبر ومقابر شهداء خيبر، ومن آثارها وحصونها، حصن الصعب بن معاذ، وقلعة الزبير بالقرب من حصن ناعم، وحصن "البزاة" أو البازة، وهو في المنطقة المعروفة حاليًا بالروان، ويرجّح أن فيها القرية التي يُطلق عليها قرية "نحا"، وحصن "الوطيح"، وهو مكيدة القديمة أو ما يُطلق عليه "عبلة ورشيدة"، وحصن السلالم وحصن قلة وحصن البرى.

توجد في محافظة خيبر كذلك عدد من العيون الكبيرة والصغيرة دائمة الجريان تستغل في سقي واحات النخيل، من أهمها: عين اللجيجة، وعين البركة، وعين علي، وعين الهامة، وعين البحير، وعين ربة، وعين إبراهيم، وعين المستشفى، وعيون السليل شباث واللجمة وأم حكيم والبلالية وسمحة.

من المعالم السياحية في المحافظة كذلك السدود التي يوجد العديد منها على الأودية التي ترفد وادي الغرس، وهو الوادي الرئيس في خيبر، وهو أحد أهم روافد وادي الحمض، ويوجد على الغرس المذكور سد البنت أو سد القصيباء، وهو سد أثري بني في العصور الأولى من الإسلام، وهناك أيضًا سد الحصيد، كما أن هناك آثارًا لسدود قديمة على أودية السمنة وهدنة والحلحال والزيدية.

النقل في محافظة خيبر

يقع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة على بعد 165 كلم من محافظة خيبر، ويُعدُّ أقرب المطارات إليها، وهو مطار دولي تصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 4.8 ملايين مسافر سنويًّا.

يعبر الطريق الرئيس 15 أراضي المحافظة، ويبدأ من منفذ الوديعة جنوبي المملكة، حتى منطقة تبوك شمالًا، ويُعدُّ مركز النقل البري الرئيس للوصول والتنقل من محافظة خيبر وإليها.

الاختبارات ذات الصلة