غازي القصيبي

غازي القصيبي، (1359هـ/1940م- 1431هـ/2010م)، هو شاعرٌ وروائيٌّ وأول وزير للصناعة والكهرباء في المملكة العربية السعودية، يُعدُّ كاتبًا غزيرَ الإنتاج، إذ أصدر نحو 70 كتابًا، بمعدل كتابٍ كل سنة من عمره، صُنفت روايته "العصفورية" ضمن أفضل 35 روايةً عربيةً، وله قصائد مغناة، منها قصيدة "أجل نحن الحجاز ونحن نجد"، التي غناها محمد عبده أنشودةً وطنية.

ومن الأعمال البارزة للقصيبي روايته "شقة الحرية"، وهو من أوائل الوزراء السعوديين القلائل الذين وثَّقوا تجربتهم في كتاب، إذ وضع كامل تجربته بجميع تفاصيلها وخلفياتها في كتاب "حياة في الإدارة".

ويُعدُّ غازي القصيبي من أكثر الوزراء تنقلًا بين الوزارات السعودية، إذ تولى أربع وزارات، هي: الصناعة والكهرباء، ثم وزارة الصحة، ومنها إلى وزارة المياه، ثم وزارة العمل التي أسهم عبرها إلى حد كبير في توطين الوظائف وتقليل نسبة البطالة.

ولد غازي القصيبي في محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية، لكنه نشأ وعاش الفترة المبكرة من حياته في البحرين، تركت هذه المرحلة أثرها عليه وظهرت في ثقافته وشاعريته، فيها أنهى دراسته الثانوية، ومنها انطلق إلى القاهرة، حيث أكمل دراسة البكالوريوس في الحقوق، وبعدها حصل على الماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا في العلاقات العامة الدولية، ثم الدكتوراه من جامعة لندن في التخصص نفسه.

نظم القصيبي أول قصيدة له وسنه 12 عامًا، ونشر أول مجموعة شعرية وعمره نحو 19 عامًا بعنوان "جزائر اللؤلؤ"، وخلال إكماله الدراسات العليا تولى مناصب مختلفة، إلى جانب توليه الوزارات، وكان سفيرًا لدى دولة البحرين وسفيرًا في بريطانيا، وفي بدايات مشواره المهني كان محاضرًا في جامعة الملك سعود وعميدًا لكلية التجارة فيها.

لغازي القصيبي سبق في تأسيس الجمعيات الخيرية، إذ أسهم في نشأة كلٍّ من جمعية رعاية الأطفال المعوقين في مدينة الرياض، وجمعية البر في الرياض والمنطقة الشرقية، وفي عام 1419هـ، كرَّمه المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين في مكة المكرمة، وتُعدُّ تجربته الأدبية محط اهتمام ودراسة من قبل طلبة الدراسات العليا.