صحراء الربع الخالي

صحراء الربع الخالي، هي أكبر تجمع رملي داخل المملكة العربية السعودية، وهي أوسع مسطح رملي متصل في العالم، تبلغ مساحتها داخل أراضي السعودية نحو 430 ألف كلم2، تقع جنوب شرق المملكة، وتشغل حيزًا من ثلاث مناطق إدارية، هي: المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض ومنطقة نجران، وتستأثر بنسبة 67.7% من مجموع مساحات التجمعات الرملية بالمملكة، وتغطي 22% من إجمالي مساحة السعودية.

سُميت بالربع الخالي لأنها تشكل ربع الجزيرة العربية تقريبا، وسمي "الربع" بالخالي لخلوه من الاستيطان البشري الدائم، إلا من عدد لا يكاد يذكر من البدو الرحل، ولخلوها نسبيًّا من حركة الحياة والسكان، ولافتقارها إلى وجود الحياة الحيوانية والنباتية على أرضها. وتصنف صحراء الربع الخالي بأنها أشد مناطق السعودية حرارة وجفافًا، ومتوسط معدل هطول الأمطار فيها يبلغ أقل من 50 ملم سنويًّا. أما درجة الحرارة فيها فتتجاوز أثناء فصل الصيف 50° درجة مئوية.

 وتسمى بعض المصادر الربع الخالي بـ"الأحقاف". ويرجح أن اسم الأحقاف لا يطلق على مجمل الربع الخالي، وإنما على الجزء الجنوبي منه، وهي الصحراء الواقعة بين السعودية وعمان واليمن، وهي موطن قوم عاد، وموقع مدينة إرم المدفونة تحت الرمال.

أظهرت المخرجات العلمية والدلائل الميدانية لكثير من الأبحاث الجغرافية أن أصل أرض الربع الخالي قاع وحوض رسوبي منخفض، يقع ضمن الصفيحة الجيولوجية العربية، تشكل إبان حقب الحياة الحديثة. وتشير الأبحاث إلى أن مياه الخليج العربي كانت تغطي منطقة الربع الخالي قبل ملايين السنين، ثم انحسرت المياه تدريجيًّا عن الربع الخالي، وعن شرق الجزيرة العربية.

تقع صحراء الربع الخالي في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وتغطي ربع المساحة الكلية للجزيرة العربية. والربع الخالي حوض منخفض وواسع وممتلئ بمليارات الأطنان من الترب الرملية، وتبلغ مساحته في الدول الأربع (السعودية والإمارات وعمان واليمن) نحو 550 ألف كلم2. وهذه المساحة تعادل مساحة فرنسا وتزيد. ويحد الربع الخالي من الشمال هضبتا نجد والصمان، وغربا هضبتا نجد وعسير، وشرقا مرتفعات عمان وسهل الإمارات. ويبلغ أقصى طول له في السعودية 1200 كلم، وأقصى عرض له 650 كلم. إلا أن المملكة تستأثر بالجانب الأكبر من صحراء الربع الخالي، إذ يقع 78.2% منها داخلها. وتُشكِّل صحراء الربع الخالي أحد معالم الرصيف العربي، المكون الثاني لجيولوجيا المملكة، إضافة إلى الدرع العربي. كما تُعدُّ جزءًا من الصحراء العربية، رابعة كبرى صحاري العالم التي تتوزع في ثماني دول عربية، على مساحة تقدر بأكثر من مليوني كلم2.

تتوزع صحراء الربع الخالي داخل المملكة العربية السعودية على ثلاث مناطق، هي منطقة الرياض في الجزء الشمالي الغربي، وتمثل هذه المنطقة أقل من 10%. والمنطقة الثانية هي منطقة نجران في الجزء الجنوبي الغربي، وتمثل نحو 25%. والمنطقة الثالثة هي المنطقة الشرقية، وتستأثر بالجزء الأكبر من الربع الخالي (65%).

أوضحت الدراسات المتعلقة بالمناخ في صحراء الربع الخالي أن هذه المنطقة هي الأشد حرارة في منطقة شبه الجزيرة العربية، بمعدل سنوي بين 27-32 درجة، خاصة في فصلي الشتاء والربيع.وعزت الدراسات الجفاف الشديد لمنطقة الربع الخالي إلى قلة الأمطار، كما كشفت عن تأثر منطقة الربع الخالي بمنخفضات البحر الأبيض المتوسط الحركية القوية خلال فصل الشتاء، ويتأثر بمنخفضات البحر الأحمر الحرارية. ويعد الربع الخالي مركزًا للمنخفض الجوي في فصل الصيف، ويمكن أن يطلق عليه "منخفض الربع الخالي"، إلا أنه نادرا ما يتأثر بالأعاصير والعواصف المدارية القادمة من بحر العرب.

يعود سبب جفاف صحراء الربع الخالي لبعدها عن مسار منخفض البحر الأحمر الحراري، والذي يؤثر بدوره على كمية الأمطار في السعودية خلال فصلي الشتاء والربيع. وتتسم أمطار الربع الخالي بالذبذبة الشديدة، وقد يمر على المنطقة سنتان أو ثلاث سنوات دون هطول أي أمطار.

مناخ الربع الخالي جاف، نظرا لبعد المنطقة عن المؤثرات البحرية نسبيا. ويتسم المناخ في فصل الصيف خصوصا بالجفاف الشديد. والرياح التي تسود هي الرياح الشمالية القادمة من صحراء السعودية. وهذا هو العامل الذي يؤدي إلى زيادة الجفاف.

منطقة الربع الخالي منطقة مدارية تتعامد عليها الشمس آخر فصل الربيع وأول فصل الصيف، ولهذا تحظى بكمية هائلة من الإشعاع الشمسي. ويعد النهار طويلا في منطقة الربع الخالي معظم فصول السنة، بمعدل سنوي يصل إلى 12.5 ساعة. ويرجع الارتفاع الشديد في درجة الحرارة إلى أن المنطقة تعد حوضا منخفضا. وتخلو سماء الربع الخالي من السحب التي تحجب أشعة الشمس، وقد تمضي بضعة أشهر دون أن تتشكل سحابة في سماء المنطقة.

تتكون صحراء الربع الخالي من سبخات وكثبان يصل ارتفاعها إلى 1,160م عن مستوى سطح البحر، و210م عن مستوى سطح الأرض، وتتوهج رمالها باللون الذهبي المُحمر، وتكتنز أسفل هذه الرمال أهم موارد المملكة من النفط والغاز.

في الربع الخالي تُشغل شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) أكبر حقل نفط خام في العالم (حقل الغوار)، باحتياطي يصل إلى 58.32 مليار برميل، كما تُشغل في صحراء الجافورة أكبر حقل للغاز غير المصاحب، والذي تقدر احتياطياته بـ 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام

وفي عمق الصحراء، وتحديدًا على الأطراف الجنوبية الشرقية للربع الخالي، تقع منشآت حقل الشيبة النفطي المكتشف عام 1968م، والذي يحوي احتياطيًّا مؤكدًا من النفط يبلغ 14.86 مليار برميل مكافئ نفطي

تتخلل صحراء الربع الخالي محميتان طبيعيتان لحماية الصنوف القليلة من الحياة الفطرية فيها، هما: محمية الشيبة التابعة لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، والبالغة مساحتها 637 كلم2، ومحمية عروق بني معارض جنوب غرب الربع الخالي، على مساحة 12,787 كلم2، وهي تحت إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

منفذ الربع الخالي هو منفذٌ بريٌّ على الحدود الجنوبية الشرقية للمملكة العربية السعودية، وهو المنفذ الوحيد الذي يربطها مع دولة سلطنة عمان، يقع في صحراء الربع الخالي ضمن نطاق محافظة الأحساء التابعة للمنطقة الشرقية، قبيل الشريط الحدودي مع سلطنة عمان، البالغ طوله نحو 657 كلم.

ويُعدُّ منفذ الربع الخالي أحد 14 منفذًا حدوديًّا بريًّا تحت إدارة وزارة الداخلية، ممثلة في المديرية العامة لحرس الحدود السعودي، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك. وتربط هذه المنافذ المملكة بثماني دول خليجية وعربية.

يتصل منفذ الربع الخالي بمنفذ البطحاء إلى الشمال منه على الحدود السعودية الإماراتية، عبر طريقٍ بريٍّ يقطع صحراء الربع الخالي، يربط المملكة مباشرة بسلطنة عمان، ويصل طوله إلى نحو 564 كلم، ويحاذي المنفذ في الجانب العماني منفذ رملة خيلة الحدودي.

 تعد منطقة الكدن منطقة كثبان رملية واسعة، تقع في شمال شرق الربع الخالي، وتنحصر بين البطين والباطنة وما إليه في الجواء (اليواء) والظفرة من الشمال، والعروق المعترضة والحباك من الجنوب، وعروق الشيبة، خاصة في الشرق، والمحراض من الغرب. وتنحدر الكثبان الرملية لمنطقة الكدن باتجاه عام نحو الشرق. ويبلغ متوسط ارتفاع رماله عن سطح البحر نحو 150م. وتكثر السباخ الملحية في أطرافه الشرقية القريبة من عروق الشيبة، وتقل في الأطراف الأخرى. ويخترقه من الشمال طريق الشيبة الذي أقامته شركة أرامكو، ليربط مجمع حقل الشيبة بمعامل الشركة في بقيق، ويقع في أطرافه الشمالية مركز شبيطة التابع لحرس الحدود السعودي.

يتميز الكدن بتنوع أشكال رماله ووعورتها، خاصة في الوسط الذي يتكون من نوازٍ وزبائر هرمية الشكل ونقيان عالية ووعرة يصعب اجتيازها إلا من منافذ محددة، لا يعرفها إلا أهل الخبرة. ويتكوّن الكدن من عروق وكثبان هلالية في شرقه وجنوب شرقه، حيث يعد امتدادًا غربيًّا لعروق الشيبة، في حين يتكون من عروق طولية تسمى "حمارير الكدن" في أجزائه الغربية.

 تنتشر وسط الكدن مجموعة كبيرة من موارد المياه والآبار الأرتوازية (القلمات) التي حفرتها شركة أرامكو، والتي منها قلمات الطويل الشمالي، والجنوبي، والكسح. ومن موارده المائية خيران ابن عون وأم غفيل، وأبا الرواويل، وأبا القردان.

يطلق على منطقة القماعير في الاصطلاح المحلي السائد "القعامير". كما يُشار إليها بـ "الجباعير"، ويُطلق الاسم على منطقتين، إحداهما شرقية والأخرى غربية، تفصل بينهما منطقة "الدكاكة"، والغربية منهما الأشهر، وهي منطقة التقاء كثبان رملية عظيمة، تجتمع وتتداخل فيها العروق والشقق الممتدة من جنوب غرب الربع الخالي من قرب محافظتي شرورة والوديعة، تقع في الجنوب الأوسط من الربع الخالي، وتنتهي بالقرب من الأطراف الشمالية الشرقية لشقق: الإشارات، والمرخة، ومريطة، والروي، وسرداب، وأوبار، وشريفة، والمنحر، والحميضة، والبديع.

تنتشر في منطقة القماعير مجموعة كبيرة من الموارد المائية القديمة والقلمات، ومنها: آبار معمورة، وشنة، وورسة، وفرجة، وخضفيعة، وابن سويلم، وطريوة، وأبو مسجد، ووزم، وأوبار، وشريفة وخيران الأذاني، ومضيمة، وأبا العفن وأبا العشوش والمناهيل، والعطر، وقلمات: بريك والمذحن. ويخترقها الطريق المعبد الذي يربط الخرخير مع شرورة. كما يوجد في إحدى شققها غار جهامان، وهو مرتفع صغير من الحجر الجيري، وكان الأهالي يختبئون فيه لصيد الغزلان التي ترد المياه التي حوله. كما يوجد في شقة أوبار وقرب آبار معمورة بعض قطع الآثار والفخار.

تعُرف سبخة الحمر في السياق المحلي بـ"بطن الطرفاء"، وهي واحدة من أربع سبخات تُعد الأكبر من حيث المساحة ضمن الربع الخالي في المملكة العربية السعودية. ويطلق عليها السكان أيضا اسم "بطن الطرفاء"، نسبة لجبال الطرفاء الواقعة على الحافة الشرقية المحيطة بها. وتعد من  أخفض المناطق في المملكة عن سطح البحر، إذ يصل منسوب سطحها نحو 24م تحت مستوى سطح البحر. تقع جنوب منفذ البطحاء الحدودي مع الإمارات، إلى الغرب من سبخة مطي. وكان ينتهي فيها مجرى وادي السهباء في السابق، قبل أن تعترض مجراه رمال الدهناء والجافورة.

تقع سبخة الحمر في منخفض واسع يسمى "جو المنايف" في منطقة الجيبان، وسط جو بطيحين، إلى الجنوب من مركز البطحاء الحدودي السعودي مع الإمارات، وإلى الغرب من سبخة مطي، وتنحصر بين جبال المنائف من الشمال الغربي، وجبال المحنى من الجنوب، وجبال الطرفاء من الشرق، وتمتد طولياً من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، ويبلغ طولها نحو 20 كلم، وعرضها نحو 7 كلم، ويحدها من الغرب طريق الشيبة المعبد، وتوجد على الحافة الشرقية المحيطة بها بعض الموارد المائية القديمة.

تضم سبخة الحمر بعض الينابيع التي تتدفق على سطح الأرض، كما يوجد وسطها كثيب رملي دائري الشكل، ويحدها من الغرب طريق الشيبة. ومن ينابيعها الطرفاء، وبئر السجم، وموارد عبي الضو وغدير الظلال. كما توجد في أطرافها الجنوبية بعض البرك والمُستنقعات التي تكونت نتيجة وجود بعض الينابيع التي تخرج من بين صخور المنطقة، كما تنمو على مجاريها الحشائش والشجيرات.

 تعد عروق الشيبة كثبانا رملية عالية ووعرة، تقع في شمال شرق الربع الخالي في المملكة، ويحدها من الشمال مسار خط الحدود الدولية بين المملكة والإمارات العربية المتحدة، ورملة الرباضات ورملة زرارة، والبطين ومنطقة الجواء (اليواء) الواقعة في الإمارات، ومن الجنوب رملة الغافة والعروق المعترضة، ومن الشرق رملة الغافة وسبخة أم السميم والجدة، ومن الغرب الكدن.

وتتكون عروق الشيبة من كثبان هلالية الشكل معقدة، متشابكة ومتراكبة في معظمها، إذ نمت على ظهورها كثبان صغيرة، كما تكونت على ظهورها منخفضات "حقن" شديدة الوعورة. وتتميز عروق الشيبة بارتفاعها عن سطح الأرض، حيث ترتفع عما حولها، خاصة في أجزائها الغربية، إذ يصل ارتفاع بعض قممها عما حولها نحو 200م، ويصعب اجتيازها إلا من طرق محددة، في حين تتوسع وتنفرج العروق في أطرافها الشرقية، وتتحول إلى حوائط معقدة ممتدة طولياً بشكل متواز، ذات كثبان نجمية في قممها. وتمتد عروق الشيبة بشكل عام بين الغرب والشرق، وتعد من أصعب مناطق الربع الخالي وأكثرها وعورة، وكثبانها الهلالية ذات وجوه شديدة الانحدار باتجاه الجنوب، وتضم فيما بينها شققا منخفضة واسعة تغطيها سباخ ملحية رطبة في أغلبها. ويتراوح ارتفاع منسوب شققها عن مستوى سطح البحر ما بين 50 - 100م.

من المظاهر الرملية في عروق الشيبة: العلقاء، ومبخوت والسندي وابن يمنا، والمناهيل، والمنخز، والظباء، والقطع، وابن عنودة، ونيلة، ورملة ابن سعيدان، وعروق أبو مريخة، وعروق السارت، وعروق أم الزمول، وشقة مرازم. كما تضم سبخة العزّف. ويسود عروق الشيبة نباتات: الحاذ والعبل والعندب والزهر، كما ينمو الغضى في أطرافها الشرقية.

يعرف اختصارًا بـ "الحاذ"، وجمعه "أحواذ"، وهو نبات من فصيلة السرمقية، وفصيلة الروثارات. ينتشر في صحراء الربع الخالي في المملكة، ويعد ثاني أكثر النباتات انتشارًا فيها بعد العبل، ويتركز بكثافة في بعض المواقع في المنطقتين الشرقية والوسطى.

نبات الحاذ شجيرة خشبية متفرعة، أوراقها قصيرة تميل إلى اللون الأخضر المزرق، وتتحول للون الأبيض أو الأصفر عند موت النبات. أطرافها خشنة وتمتد بتلة واحدة في كل زهرة من زهراتها، ولها ثمرة برتقالية أو بنية تنبت في الصيف عادة.

ويمتد الحاذ في صحراء الربع الخالي على شكل شريط من الشرق إلى الغرب. وعرف كثير من أسماء تلك المناطق بأسماء مضافة إلى اسمه، منها: حاذ جمشان، حاذ الفداء، حاذ شكوة، حاذ البوح، حاذ فارس، حاذ بني زينان، حاذ الشويكلة، حاذ العترات.

شجرة الأرطى، أو العبل، هي شُجَيْرَةٌ عَدِيمَةُ الأوراق من فصيلة البطباطية، تنتمِي لجنسِ الأرطاة، تنتشر في البيئة الصحراوية، وتُعَدُّ من النباتات والشجيرات متوسطة الارتفاع، ولها فروع خضراء دائمًا، وتكون قاسية ومتدلية، تنمو سيقانها مجمعة حولها الرمل، ولها أزهار موسمية تنبت في الربيع، تكون بيضاء تميل إلى اللون الأصفر، وأخرى حمراء، وثمارها مكورة بأشواك ناعمة.

وتنتشر شجرة الأرطى في صحراء المملكة، وهي أكثر النباتات انتشارًا في الربع الخالي، حيث تتوزع في معظم مناطقه، وتتركز بكثافة في بعض المناطق الشرقية، والجنوبية، والجنوبية الغربية، والجنوبية الشرقية، وتنتشر في بعض الأجزاء الوسطى. ومن مناطق انتشارها: الحباك، والعروق المعترضة، والقعد، والسواحب، وعروق الأوارك، وعروق العبل، ومن أشهرها: عبل غمغيمة.

وتنمو الأرطى على الكثبان الرملية وتساعد على تثبيتها، حيث تمكنها جذورها الوتدية الطويلة من الوصول إلى الماء، وكذلك في البيئات المنبسطة والأودية، وهي تزرع حول المزارع لصد الرياح، وتعد من الشجيرات سريعة النمو في الكثبان الرملية والتربة الحصوية والصخرية، حيث لا تحتاج للماء بكثرة، وتتحمل المناخ الحار القاسي.

تزرع شجيرات الأرطى على جوانب الطرق بوصفها مثبتات رملية، وهي متعددة الاستخدامات، في وسط المدن ومداخلها، والساحات، والطرق، والأفنية. كما تستخدم حواجز للحد من التصحر، كما أنها مهمة لرعي الإبل، ويتخذ من أغصانها الحطب، وتعد شجيرة طيبة تؤكل أزهارها ولها رائحة زكية، وتتكاثر بواسطة البذور والعقل.