


عادات الأكل في السعودية، هي عادات وتقاليد الأكل في مناطق المملكة العربية السعودية، وجزء من ثقافة الأكل السعودية التي تتضمن في معظمها اجتماع الجميع حول صحن واحد وهم جالسون على الأرض، ويكون الأكل باليد اليمنى.
وجبة الإفطار في السعودية
تكون وجبة الإفطار السعودية التقليدية بسيطة للغاية، إذ تتألف من التمر والقهوة أو الخبز مع الجبن، ومن أطعمة الإفطار التميس "رغيف من الخبز يُصنع من عجينة الفطير" والفول، والشكشوكة "تُصنع من البيض المخفوق مضافًا إليه الطماطم".
وجبة الغداء في السعودية
تعد وجبة الغداء هي الوجبة الرئيسة في السعودية، وتتكون في معظم المناطق السعودية من الكبسة السعودية التي أصبحت رمزًا للمائدة السعودية واقترن اسمها بالمطبخ السعودي، وتتكون من الأرز واللحم، أو الأرز والدجاج، ويُغطى الأرز بالدجاج أو اللحم أو السمك، وتقدم صلصة الطماطم والفلفل الحار كطبق جانبي، مع سلطة مفرومة بسيطة.
وجبة العشاء في السعودية
تُقدم وجبة العشاء في السعودية كوجبة أخف من الغداء وتشابه وجبة الإفطار عادة، وتتكون من الخبز، والأجبان، والتميس والفول، والمطبق وهو فطيرة محشوة باللحم المفروم والكرَّاث المفروم والبيض، ثم يخلط ذلك كله، والمعصوب "أقراص من الحنطة الخالصة توضع بعد خَبزها في إناء من الخشب يُسمى (قدحًا)، ثم يُضاف إليها مقدار من العسل والسمن والموز.
عوامل مؤثرة في عادات الأكل في السعودية
مع بداية العِقد الثاني من القرن الخامس عشر الهجري/بداية التسعينات من القرن العشرين الميلادي بدأت التأثيرات الغربية تظهر في انتشار مطاعم الوجبات السريعة بالسعودية، والمطاعم الأخرى التي تقدم بعض المأكولات الغربية مثل البيتزا.
ونقلت هذه المطاعم إلى المجتمع السعودي عددًا من أنماطها التسويقية مثل خدمات توصيل الطلبات إلى المنازل، ما جعل كثيرًا من الأسر تستسهل طلب الحصول على تلك الأطعمة، وخصصت بعض تلك المطاعم أمكنة خاصة للعائلات مفصولة عن أمكنة الأفراد، ما شجع العائلات على ارتياد تلك المطاعم حتى أصبحت مألوفة خصوصًا من قِبَل الشباب والأطفال.
عادات الأكل في رمضان بالسعودية
يبدأ الصائمون وجبة الإفطار مع وقت غروب الشمس ورفع الأذان، وتتكون من التمر والماء واللبن وبعض العصائر، وتعد السمبوسة إحدى الأكلات الشعبية في رمضان وأصبحت جزءًا مرتبطًا بمائدة الإفطار الرمضانية، وشوربة الشوفان حيث يختلف إعدادها من منزل إلى آخر.
وتشمل السفرة الرمضانية المشروبات، ومنها السوبيا الذي يعد مشروبًا مفضلًا في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ومن المشروبات الساخنة القهوة السعودية.
وتشتهر خلال الأيام الرمضانية بعض الأكلات والأصناف الغذائية السريعة التي تباع في المطاعم، وعربات الأكل، مثل الكبدة، والبليلة، وحبيبات الذرة الذهبية، والمشروبات الطازجة.
وتعدّ موائد الإفطار الجماعي في شهر رمضان تقليدًا سنويًّا وأحد المشاهد المعتادة في القرى والمدن، وتتميز بطابعها الخاص لما لها من قيم روحية واجتماعية، وفرصة لتجمع الأهل والأصدقاء والجيران على مائدة واحدة.
وتحيي عديد من مناطق السعودية التقاليد المتوارثة في شهر رمضان، ومنها ما يعرف بـ"الطعمة" وهو تبادل أطباق المأكولات بين الجيران، مما أعدته ربات البيوت، وذلك قبل أذان المغرب طوال أيام الشهر، وعادة تتضمن "الطعمة" الشوربة، والجريش، والمنسف، والقرصان، والمرقوق، والسمبوسة، واللقيمات، والثريد، والعصيدة، وغيرها.
عادات ومراسم في الضيافة السعودية
لا يكاد يخلو حفل أو مناسبة من تقديم ضيافة تليق بالجهة أو الشخص المستضيف وتقديرًا للضيف، وفي السعودية إكرام الضيف أحد الروابط الإنسانية غير المشروطة ويحظى بتقدير المجتمع السعودي، وتظل التمور والقهوة السعودية، جانبًا رئيسًا لثقافة الضيافة في السعودية، وتقدمان بصورة اعتيادية للضيوف الذين يأتون إلى المنزل أو المكتب.
ويعد الشاي إحدى عادات المجتمع السعودي في الضيافة، ويُشرب في الاجتماعات غير الرسمية بين الأصدقاء والعائلة إضافة إلى المناسبات الرسمية كحفلات الزواج.
وتقدم القهوة في فناجين بيضاء تصب من دلال مُذهبة اللون، وينتصب من يقدمها واقفًا من خلال مسك الدلة باليد اليسرى، وتقدم القهوة باليد اليمنى بمستوى لا يتجاوز ثلث الفنجان، ويبدأ من يقدم القهوة بالضيف أو راعي المناسبة، ثم من هم على يمينه وإذا تعدد مقدمو القهوة، فتقدم القهوة للضيف ومستضيفه معًا في الوقت نفسه.
يستحب تقديم التمر مع القهوة، وأن يكون مفرقًا عن بعضه بعضًا ليسهل التقاطه، مع التأكيد على تقديمه في أعواد، واستبدال النواة بحشوة من المكسرات المناسبة.وعند تقديم الشكولاتة لا بد أن تكون مغلفة وفي صينية ملائمة على الطاولة، كما يراعى ألا تكون ناقصة أو سبق استخدامها.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة