مخطوطة الأخبار النجدية

مخطوطة الأخبار النجدية، هي مخطوطة تحتوي على أخبار نجد خلال الفترة 850هـ/1446م-1288هـ/1871م، خصوصًا فترتي الدولتين السعوديتين الأولى والثانية، وما بينهما من أحداث ووقائع.

مؤلف مخطوطة الأخبار النجدية، هو محمد بن عمر الوهيبي الفاخري (1186هـ/1772م-1277هـ/1861م)، ولد في بلدة التويم بإقليم سدير، ونشأ بها وقرأ القرآن، وانتقل إلى الأحساء عام 1228هـ/1813م، وبقي فيها حتى عام 1235هـ/1820م، إذ عاد إلى التويم، ثم انتقل إلى حرمة. وهو أحد أدباء نجد.

وأكمل ابن المؤلف عبدالله تدوين أخبار مخطوطة الأخبار النجدية للفترة من عام 1277هـ/1861م-1288هـ/1871م. وتوجد نسختان من المخطوطة، إحداهما نسخها عبدالرحمن بن محمد بن ناصر، والثانية نسخها محمد بن حمد العمري.

تحتوي مخطوطة الأخبار النجدية على أخبار نجد خلال الفترة من عام 850هـ/1446م- 1288هـ/1871م، على طريقة الحوليات الهجرية، واعتمد مؤلفها على مصادر مكتوبة أخرى، أو النقل الشفاهي، وفي بعضها كان شاهد عيان على الأحداث، فكتبها مفصلة، خصوصًا التي رافقت انتهاء حكم الدولة السعودية الأولى، وقيام الدولة السعودية الثانية.

ولم يدون مؤلف المخطوطة أحداث بعض الأعوام، خصوصًا التي سبقت ولادته، بخلاف أحداث النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري إلى منتصفه، إذ أرّخ كل سنواتها، أما النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري، فقد أرّخ 43 سنة، وأغفل أحداث سبع سنوات.

ويتميز أسلوب المؤلف بالسهولة في اللغة والإيجاز، وقصر الجمل، وكثافة مضمون الجملة من معلومات وأخبار، واستعمال الألفاظ العامية.

احتوت مخطوطة الأخبار النجدية الأحداث السياسية، مثل: أخبار الدولة السعودية، وأيضًا الأحداث الاقتصادية والاجتماعية حتى الظواهر الجوية، مثل: الأمطار، والرياح، والكسوف والخسوف، والأوبئة، إضافة إلى وفيات الأعيان من علماء، وأمراء، وشعراء، حتى بعض العامة، وبصفة خاصة من قتل في المعارك والحروب. وتكاد المخطوطة تغطي جميع جوانب الحياة.

ورغم محاولة المؤلف تغطية أخبار نجد، إلا أنه ركز على بعض بلدانها، خصوصًا: سدير، والمحمل، والشعيب، والعارض، والوشم، والخرج، والقصيم، وحائل، وعالية نجد، ثم أخبار بلدان خارج الجزيرة العربية، مثل: العراق، والشام، ومصر.