مدفع رمضان في السعودية، هو إحدى أدوات الإعلان الصوتي القديمة لدخول شهر رمضان وعيد الفطر في مناطق عدة بالمملكة العربية السعودية، عبر إطلاق طلقات صوتية من مدفعٍ خاص موضوع على أحد الجبال أو الأماكن المرتفعة، ويُعد استخدام مدفع رمضان تقليدًا متّبعًا في عدد من الدول الإسلامية، ورمزًا يرتبط بشهر رمضان وعيد الفطر.
تاريخ مدفع رمضان في السعودية
عرف مدفع رمضان في السعودية بالرياض عام 1282هـ/1865م، خلال مدة حكم الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله في الدولة السعودية الثانية، إذ كان متمركزًا أعلى قلعة الضيرين (قلعة المرقب حاليًّا)، وفي عام 1340هـ/1921م أوكل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى شعيب الدوسري الإشراف على عمل المدفع.
وفي أوقاتٍ سابقة بمكة المكرمة، كان يطلق مدفع رمضان من فوق "جبل المدافع" شمال المسجد الحرام، لإعلان دخول شهر رمضان، أو دخول عيد الفطر، أو عندما يرفع المؤذن في المسجد الحرام أذان المغرب أو الإعلان عن قرب موعد الإمساك. وفي عام 1435هـ/2014م، توقّفت مدافع رمضان في مكة المكرمة، نظرًا لتوسع العمل بمكبرات الصوت في المسجد الحرام.وفي عام 1436هـ/2015م، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعودة المدفع الرمضاني في المدينة المنورة.
مدفع رمضان في مكة المكرمة والمدينة المنورة
يُعد "جبل المدافع" وهو امتداد لجبل قعيقعان، المطلّ على المسجد الحرام من جهة الشمال، وتحديدًا التوسعة السعودية الثالثة، ضمن الجبال التي اشتُهرت بوضع مدفع رمضان عليها،كما يُعرف جبل سلع في المدينة المنورة بأنه جبل مدفع إعلان شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى في المدينة المنورة.
مواقيت عمل مدفع رمضان في السعودية
كان مدفع رمضان يطلق نحو 150 طلقة على امتداد شهر رمضان، ابتداء من أول الشهر حتى الإعلان عن عيد الفطر، إذ كان المدفع يُجهز بالذخائر يوميًّا، لتُطلق طلقة عند سماع صوت أذان المغرب للإعلان عن دخول وقت الإفطار، وأخرى عند دخول وقت السحور، وطلقتان للإعلان عن الإمساك، ويمثّل دويّ طلقات دخول عيد الفطر ختام نشاطات المدفع، الذي كان يُنقل إلى مخازن المهمات، لصيانته وتهيئته من قِبل رجال الأمن للعام المقبل.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة