حسين عرب

حسين بن علي عرب (1338هـ/1920م-1423هـ/2002م)،هو شاعر وصحافي، وأول وزير للحج والأوقاف (الحج والعمرة حاليًّا) بعد تأسيسها عام 1961م،أوجد نظام المؤسسات في المملكة العربية السعودية، كان مديرًا عامًّا في وزارة الداخلية ونائبًا لوكيلها،كان نائبًا لرئيس تحرير صوت الحجاز، كتب نحو 119 قصيدة، بمعدل 616 صفحة،تُرجمت بعضها إلى اللغتين الألمانية والإنجليزية.

ولد حسين عرب في مدينة مكة المكرمة ونشأ فيها، وأتم تعليمه في مدارسها الحكومية، ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي، وتخرج فيه عام 1937م، واتجه للعمل في الصحافة فعُيِّن محررًا في صحيفة صوت الحجاز التي سميت لاحقًا صحيفة البلاد، ثم جرت ترقيته إلى نائب رئيس التحرير، وظلَّ فيها نحو أربع سنوات، ثم ترك العمل في الصحافة، كتب الشعر مبكرًا، وفي أواخر العشرينات من عمره بدأ بنظم الشعر ونشره،فكان ينشر في صحيفة صوت الحجاز، ومجلة المنهل، وجريدة أم القرى.

لفت حسين عرب الانتباه إلى موهبته الشعرية، وحصد من خلالها عدة جوائز، كانت أولاها الجائزة الأولى في مسابقة "نشيد الطيران"، ثم تلاها فوزه بجائزة المسابقة الشعرية "نشيد الجندية"، وكان من مناصري حرية الشعر، ونظر إليه بصفته أدبًا حرًّا تحكمه اللحظة الشعرية، متأثرًا إلى جانب ذلك بالتيار الرومانسي مع ميله إلى النزعة الإصلاحية في الشعر، وأصدر مجموعته الشعرية الكاملة في جزأين عام 1985م، جاءت مقسمة إلى عناوين حسب مواضيعها، وهي: إيمان، أوطان، الوطن العربي، فلسطين، الأناشيد، أشجان، ألحان، ألوان.

بعد تخلي حسين عرب عن الصحافة عُيِّن مديرًا لمكتب إدارة السيارات الحكومية عام 1942م، وقضى فيها نحو خمس سنوات، قبل أن تنتقل خدماته الوظيفية إلى ديوان نائب الملك المؤسس وقتها بصفته معاونًا لمدير شعبة الشؤون المالية والخارجية، وفي عام 1950م، انتقل إلى وزارة الداخلية سكرتيرًا عامًّا، ثم جاءت ترقيته إلى مستشار إداري ثم مدير عام، إلى أن عُيِّن وكيلًا لأعمال وكالة الوزارة، وفي عام 1960م، قدم استقالته من العمل في الوزارة، بعد أن ترك أثرًا رياديًّا فيها.

أصبح حسين عرب أول وزير للحج والأوقاف (وزارة الحج والعمرة حاليًّا) عام 1961م، وقضى في الوزارة نحو 3 سنوات، وكان عضوًا في عدة أندية ومؤسسات ثقافية وأدبية.

فاز شعره بالجائزة الأولى في مسابقة هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عام 1944م، وكرَّمه نادي مكة الثقافي الأدبي عام 1987م، ونال وسام القمة العاشرة لمجلس التعاون الخليجي، الذي انعقد في مدينة مسقط عاصمة عمان عام 1990م، وفي العام نفسه كرَّمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب (وزارة الرياضة حاليًّا).