برنامج الاتزان الرقمي 'سينك'

برنامج الاتزان الرقمي "سينك"، هو برنامج توعوي سعودي، لنشر الممارسات الرقمية الصحية، للحد من تأثير استعمال التقنية المفرط على الأفراد والمجتمع، وحمايتهم من أضرارها، يعتمد على البحوث والدراسات المتخصصة بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث، أطلقه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية في 30 محرم 1443هـ/7 سبتمبر 2021م.

أجرى برنامج الاتزان الرقمي "سينك" دراسات بحثية عديدة، نتج عنها أن: الاستخدام المفرط للتقنية يعزز من اضطرابات النوم، حيث يتنازل نصف سكان العالم عن ساعات نومهم الأسبوعية بسبب الاستعمال المفرط للتقنية، كما نص استطلاع عالمي على أن 50% من جيل ما بعد الألفية يعاني من التعب، وقلة النوم، والصداع نتيجة استخدام التقنية، ويشكل مستخدمو الألعاب الإلكترونية في السعودية 71% من سكانها، مما يجعلها أعلى من المعدل العالمي بنسبة 22%.

وأكدت الدراسات البحثية في البرنامج، أن 41% من المشاركين في البحث يواجهون صعوبات في أداء مهامهم اليومية، بسبب تدني تركيزهم الناتج عن المشتتات الرقمية، كما تسعى تطبيقات التواصل الاجتماعي للاستحواذ على وقت وانتباه المستخدم عبر تأخير ظهور تنبيهات الإعجاب.

وأظهرت الدراسات البحثية في برنامج الاتزان الرقمي "سينك"، أن التقنية قللت من الوقت الذي يقضيه 42% من الأشخاص المشاركين مع من حولهم، وأقر 53% من الأفراد بأنهم يفضلون العيش بوجود هواتفهم المحمولة على وجود صديق مقرب، وأشار بحث آخر إلى أن 33% من أولياء الأمور يُشغلون أطفالهم يوميًّا باستعمال التقنية.

في 23 شعبان 1443هـ/26 مارس 2022م، انطلقت قمة برنامج الاتزان الرقمي "سينك" الدولية، التي حضرها عدد من المؤسسات المحلية والعالمية بجانب متخصصين تقنيين، و60 متحدثًا من أنحاء العالم لمدة يومين، وأقيمت على مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وبالشراكة المعرفية مع جامعة ميلانو بيكوكا.

ضمت قمة برنامج الاتزان الرقمي في يومها الأول جلسات حوارية، منها جلسة بعنوان "السعي نحو الحقيقة الرقمية"، ناقشت محاور، منها: تأثير استخدام التقنية على سلوكيات البشر باستضافة رئيس وحدة الرؤى السلوكية في وزارة الصحة وأستاذ العلوم السلوكية في كلية لندن بول دولان، ونشرت القمة أحدث أبحاث الاتزان الرقمي، إضافة إلى جلسات حوارية عن الأمية الرقمية، والإدمان التقني، والوصول للاتزان الرقمي في العالم المهني، وعلاقات العصر الرقمي، والحقوق والأخلاقيات في العالم التقني.

وفي اليوم الثاني، استضافت القمة جلسة حوارية بعنوان "الارتقاء بجودة الحياة"، ناقشت فيها مستجدات التقنية، وطرق تأسيس عالم تقني آمن للأطفال والمراهقين، والتنمر الإلكتروني، والهوية الرقمية، واللعب الإلكتروني، وتحدث وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عما قدمته السعودية من تطبيقات ومنصات تعلم عن بعد خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في حين غابت فرصة التعلم عن نحو نصف مليار شخص في أنحاء العالم أثناء الجائحة، لعدم توفر خدمات الإنترنت.